قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنّ ما يجري في القطاع هو استكمال لسياسة القتل الممنهج ضد المدنيين، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية مناطق حيوية ومراكز لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأضاف بصل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية يوستينا يوسف، عبر قناة إكسترا نيوز، أن القصف استهدف منطقة شارع يافا المكتظة بالسكان مرتين متتاليتين، ما أسفر عن استشهاد 19 مواطنًا، بينهم 9 أطفال، إضافة إلى أكثر من 50 إصابة بالغة.
وتابع، أنّ استهداف مراكز توزيع المساعدات لم يكن عشوائيًا، بل جرى بشكل مباشر رغم وجود مئات المدنيين، مؤكدًا، أن هذه المراكز لم تعد أماكن لتوفير الطعام بل مصائد قتل جماعي، حيث يُجبر المواطنون على التوجه إلى مناطق يسيطر عليها الاحتلال، ما يجعلهم عرضة للقتل في أي لحظة: "من يذهب للحصول على الطعام قد يعود حيًا أو يعود محمولًا على الأعناق، أو لا يعود أبدًا".
وفيما يتعلق بعمليات الإنقاذ، وصف بصل الوضع بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني يواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى المناطق المستهدفة، بسبب الدمار الكامل للبنية التحتية، وبعد مواقع القصف، ونقص المعدات اللازمة لانتشال الجثامين والمصابين من تحت الأنقاض: "نحتاج إلى معدات ثقيلة، إلى إمكانيات طبية، إلى مخدرات، وكل هذا غير متوفر في غزة، وهناك مشاهد مفجعة، مواطنون يعثرون على جماجم وأشلاء بشرية داخل الركام".
وأوضح بصل أن عدد الشهداء الذين تم الوصول إليهم يتجاوز الآلاف، لكن العدد الفعلي يفوق ذلك بكثير: "منذ 18 مارس وحتى اليوم، هناك أكثر من 10250 شخصًا لا يزالون تحت الأنقاض، إضافة إلى 10 آلاف شخص آخرين سقطوا قبل ذلك، نحن نتحدث عن ما يقارب 100 ألف شهيد، ما بين من وصلوا للمستشفيات، أو من لا يزالوا مفقودين تحت الركام أو جرى دفنهم دون معرفة هويتهم".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.