أخبار عاجلة

دراسة: "الأميبات" يتربّص بقرابة ربع مرضى "الأمعاء الالتهابية" بالمغرب

دراسة: "الأميبات" يتربّص بقرابة ربع مرضى "الأمعاء الالتهابية" بالمغرب
دراسة: "الأميبات" يتربّص بقرابة ربع مرضى "الأمعاء الالتهابية" بالمغرب

توصلت دراسة علمية مغربية، همّت أزيد من 680 من المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابي IBD بالمغرب، إلى أن ما يقارب ربعهم مُصاب بداء “الأميبات” المعوي (عدوى طفيلية). إذ يؤدي التشخيص المتأخر لهذا المرض، أو العلاج غير المناسب له، إلى “مضاعفات خطيرة”، مما يؤكد أهمية الفحص المنهجي لهذا الداء لدى من يعانون نوبات تفاقم الأمراض المذكورة، حسب معدي الدراسة.

وفحصت الدراسة، التي نُشرت بالمجلة العلمية الطبية المفتوحة “Cureus” تحت عنوان “داء الأميبات المعوي المرتبط بأمراض الأمعاء الالتهابية.. دراسة استردادية لمدة ثماني سنوات في مستشفى ابن سينا الجامعي، الرباط، المغرب (2014-2022)”، 684 عينة من براز المصابين بالأمعاء الالتهابية، تم إرسالها إلى المختبر المركزي لعلم الطفيليات والفطريات في المستشفى ذاته خلال الفترة المذكورة.

وأعدّ هذا الإسهام العلمي، الذي طالعته جريدة هسبريس الإلكترونية، الباحثون بالمختبر المذكور: إيمان الزاوي، وهي أستاذة مساعدة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وسارة عوفي، إلى جانب فاطمة الزهراء فقير وخليل زيمي عن المختر المركزي لأمراض الدم بمستشفى ابن سينا.

وأظهرت نتائج الدراسة أن “162 عينة إيجابية (ما يعني الإصابة بداء الأميبات)؛ وهو ما يمثل معدل انتشار بنسبة 24 في المئة”. ومن بين هذه الحالات “كان 78 مريضا (48 في المئة) مصابا بالتهاب القولون التقرحي “UC”، و67 (42 في المئة) بداء كرون “CD”، و17 في المئة حالة غير محددة من أمراض الأمعاء الالتهابية”.

ووضحّت الدراسة نفسها أن “الغالبية العظمى من المرضى بالغون (بواقع 159 حالة)”.

كذلك أظهرت أن “الطفيليات المعوية كانت في الغالب من نوع “المتحولة الحالة للنسج (60 في المئة)، يليها الشكل الكيسي للطفيلي (23 في المئة)، وكلا الشكلين موجودان في 14 في المئة من الحالات”.

“ويعد داء الأميبات، الذي يسببه الطفيلي الأولي “المتحولة الحالة للنسج”، مشكلا صحيا عاما كبيرا في بلدنا بسبب طبيعته المتوطنة”، وفق الباحثين، الذين أكدوا أن “هذا المرض يشكّل تحديا خاصا بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، مما يؤدي إلى غموض في التشخيص، وتأخر محتمل في العلاج المناسب”.

وأضاف المصدر ذاته “يمكن أن يؤدي التداخل في المظاهر السريرية بين داء الأميبات وتفاقم أمراض الأمعاء الالتهابية إلى تشخيص خاطئ أو علاج غير مناسب، مما يزيد في تعقيد النتائج السريرية للمرضى”.

ووفق المعلومات التي توفّرها الأدلة الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود”، فإن العلامات السريرية لداء “الأميبات” تشمل إسهالا مصحوبا بمخاط ودم أحمر، وآلام في البطن، مع إمكانية ظهور علامات الجفاف. كما يمكن أن يؤدي إلى “ضخامة كبد مؤلمة”، وفقدان الشهية، والتقيؤ.

وشددت الدراسة سالفة الذكر على وجوب أخذ داء “الأميبات” المعوي دائما بعين الاعتبار “في حالات النوبات الالتهابية لدى مرضى أمراض الأمعاء الالتهابية IBD، خاصة في البلدان التي يتوطن فيها داء الأميبات مثل بلدنا”.

وأبرز الباحثون أن “التمييز بين مرض الأمعاء الالتهابي والتهاب القولون الأميبي يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث إن التشخيص المتأخر أو العلاج غير المناسب يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.

ونبّه المصدر نفسه إلى أن التشخيص التفريقي (أي تشخيص مرض لدى مريض ما) يعد “أمرا ضروريا”، مضيفا أنه “لتحسين دقة التشخيص، ينبغي إخضاع جميع المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، الذين تظهر عليهم أعراض المرض، لفحص روتيني لـ”الأميبات” عبر الفحص المجهري الدقيق للبراز، خاصة في المناطق الموبوءة حيث تنتشر المتحولة الحالة للنسج. كما يجب توخي اليقظة لتجنب التشخيص الخاطئ والعلاج غير المناسب”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الأسماك والجمبري اليوم الجمعة 27 يونيو 2025
التالى إعلام عبري: الجيش تعمد استهداف الفلسطينيين قرب مراكز المساعدات في غزة