أكد الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق أن البرنامج النووي الإيراني لم يتوقف ولم يتعطل، مشيرا إلى أن التصريحات الأمريكية التي تفيد بتعطيله فيها تهويل كبير.
وقال عبد النبي في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "البرنامج يتضمن جزءا معلنا يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تراقبه عبر الكاميرات وتخصص له أكثر من 60% من ميزانيتها، بالإضافة إلى عدد كبير من المفتشين أما الجزء الآخر من البرنامج، فهو سري تمامًا ولا تملك الوكالة أو مفتشوها أي علم به".
وأضاف: "الضربات التي وُجهت إلى منشآت نووية إيرانية مثل نطنز وفوردو وأصفهان، لم تحدث تأثيرا حقيقيا وقال إن إيران لم تسمح حتى الآن بإجراء حصر ميداني للأضرار، ما يجعل كل التقارير الصادرة بشأن التدمير الكامل مجرد دعايات أمريكية وإسرائيلية لتلميع الذات".
وتابع: "البرلمان الإيراني قرر تعليق عمل مفتشي الوكالة الدولية، لأنهم كانوا يزورون المنشآت المعلنة فقط ومع وجود أنشطة في منشآت سرية، لا ترغب إيران في كشفها، أصبح من المنطقي تعليق زيارات المفتشين".
وذكر: "إيران ما تزال تعمل بنشاط في برنامجها النووي، حيث تمتلك منشآت سرية ووقودا مخصبا ومصانع لأجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى مخزون كبير من تلك الأجهزة وأوضح أن الضربات الأمريكية استهدفت فقط المنشآت المعروفة مسبقا، بينما كانت إيران قد نقلت مسبقًا كثيرًا من المعدات المهمة، خاصة بعد أن وصلتها معلومات استخباراتية من روسيا والصين عن قرب الضربة".
وفند عبد النبي المزاعم حول نقل اليورانيوم المخصب في شاحنات كبيرة، موضحا أن المادة المستخدمة "سادس فلوريد اليورانيوم" لا تتطلب نقلًا بهذه الطريقة، لأنها خفيفة ويمكن نقلها في أسطوانات صغيرة وأكد أن ما تم نقله بالشاحنات في الأغلب كان أجهزة طرد مركزي ضخمة وثقيلة.
