أكد الدكتور رشاد عبده، المفكر والخبير الاقتصادي، أن سعر الدولار في مصر يشهد حاليًا حالة من "شبه الاستقرار"، موضحًا أن التغيرات التي تحدث في سعر العملة تتراوح بين 2 إلى 4%، وهي نسبة طبيعية في علم الاقتصاد والإحصاء، ولا تمثل مصدر قلق كبير،
وقال عبده في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "لما أجي أشوف النهارده ارتفع إلى 51 ونزل 49، كل ده 2%، وده أقصى تقدير 4%، أقل من 5%، فما فيش قلق".
وأضاف: "التوترات الأخيرة في المنطقة، خصوصًا الحرب بين إسرائيل وإيران، وقيام طهران بقصف قاعدة أمريكية في قطر، أحدثت حالة من القلق دفعت كثيرين للاتجاه إلى ما يعرف بالملاذات الآمنة، مثل الذهب والعملات الأجنبية، وهو ما تسبب في زيادة مؤقتة في سعر الدولار، قبل أن يتراجع مجددا مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية".
وتابع: "انخفاض الطلب على العملة الأجنبية في الفترات الهادئة يؤدي تلقائيًا إلى انخفاض سعرها، مضيفًا: "المستثمر قلقان، فما فيش طلب كبير على العملة، وبالتالي تنخفض الأسعار".
وتطرق عبده إلى تأثير الحرب على مصادر العملة الصعبة في مصر، قائلا إن إيرادات قناة السويس تأثرت، وكذلك قطاع السياحة، مما زاد من الضغط على العملة المحلية، ونتج عنه ارتفاع في سعر الدولار لكنه أكد في الوقت ذاته أن هذا الارتفاع يظل في حدود النسبة المقبولة اقتصاديا.
وفيما يتعلق بالذهب، أوضح عبده أنه ارتفع خلال العام الماضي بأكثر من 100% عالميا، لأنه يمثل ملاذا آمنا في ظل الأزمات، كما أن البنوك المركزية في العالم زادت من احتياطاتها من الذهب للحفاظ على قيمة عملاتها.