"سَهَام بنك" يسوّق الهوية الجديدة

غيّرت “الشركة العامة المغربية للأبناك” SGMB، رسميا، تسميتها وهويتها البصرية، لتتحول إلى “سَهَام بنك”؛ وذلك خلال حدث مهم نظم بالدار البيضاء مؤخرا، جرى الإعلان فيه أيضا عن طموحات واستراتيجيات إدارة المجموعة البنكية خلال الفترة المقبلة.

واعتبرت المجموعة البنكية، في بلاغ صادر للمناسبة، توصلت هسبريس بنسخة منه، هذه المرحلة نقلة نوعية بعد فترة التحول الهيكلي والاستقلال الاستراتيجي، التي أعقبت استحواذ مجموعة “سهام” على البنك في دجنبر الماضي.

وأوضح البلاغ أن تأسيس “سهام بنك” يجسد اندماجا استراتيجيا فريدا بين الصرامة والخبرة التاريخية لمؤسسة بنكية مرموقة، والطابع الريادي الديناميكي لمجموعة “سهام”، بما يمهد الطريق لظهور نموذج مبتكر في الخدمات البنكية بالمغرب.

وشدد المصدر عينه على أن المؤسسة الجديدة أكدت، خلال الأشهر الستة الماضية، هويتها واستراتيجيتها؛ من خلال إعادة تصميم مسارات خدمة الزبائن، وتركيز التزاماتها على تحقيق أثر واضح وملموس، وتبني نموذج إداري متطور يعزز حضورها المحلي ويرفع مستوى أدائها الجماعي.

وأشار البلاغ ذاته إلى ارتكاز العلامة التجارية الجديدة، التي تمثل حجر الأساس في عملية التحول الحالية، على خمس ركائز استراتيجية أساسية هي: التميز الحقيقي والقرب العملي وعلاقة عميقة مع الزبائن، مبنية على الثقة، وكذا الابتكار السلس، والمسؤولية الاجتماعية المؤثرة، مؤكدة أن البنك الجديد يستمد قوته من دمج الإرث البنكي الراسخ مع رؤية ريادية مبتكرة، ليصبح مؤسسة مالية متخصصة في مواكبة ودعم التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.

وذكرت مجموعة “سهام بنك”، في بلاغها، بتسجيل نتائج مالية مهمة؛ من خلال زيادة ملحوظة في صافي أرباحها بلغت 16,97 في المائة، ليصل إلى 420 مليون درهم خلال الفصل الأول من السنة الجارية.

وأكدت المجموعة البنكية حرصها على تعزيز إرثها التاريخي، والعمل على مواصلة إثرائه، واضعة طموحات زبنائها وكفاءات مواردها البشرية في مقدمة أولوياتها؛ وهو ما تجسده علامته التجارية الجديدة: “سهام بنك – مساند لطموحاتكم”.

وكشفت المجموعة ذاتها عن قيامها على حكامة قوية تضمن الاستمرارية والاستقرار مع رؤية واضحة للتحول، مستندة إلى بنية إدارية متينة، حيث يرأس مجلس الرقابة المساهم المرجعي مولاي حفيظ العلمي، مؤسس مجموعة “سهام”، وإلى جانبه نائب الرئيس مولاي امحمد العلمي، بالإضافة إلى فريق من الخبراء ذوي الكفاءة العالية؛ فيما يحافظ مجلس الإدارة التنفيذي بقيادة أحمد اليعقوبي على تشكيلته، تأكيدا لاستقرار المؤسسة ورسوخ خبراتها، علما أن هذه الحكامة الجديدة تعكس تكاملا بين الرؤية الاستراتيجية والتفوق التشغيلي، لضمان نجاح مستدام ومسؤول للبنك.

وبهذا الخصوص، أوضح مولاي حفيظ العلمي، رئيس مجلس الرقابة، أن “هذا المشروع ينطلق من قناعة واضحة، وزبائننا يتوقعون منا خبرة متخصصة ومرونة في التطبيق. وسنضع على عاتقنا هذه المسؤولية بروح إبداعية متواصلة، مع الالتزام بالتواضع والدقة”.

وعبرت إدارة “سهام بنك” عن التزامها الراسخ بخمس ركائز استراتيجية، تضع إطارا لتجربة الزبناء وتعزز الثقافة التنظيمية للبنك، تهم التميز التشغيلي بأعلى معايير الجودة والبساطة، والتركيز على الزبائن والقرب الحقيقي والفعال القائم على وجود ملموس واستجابة فورية، لجميع الزبائن، وفي مختلف المناطق، إضافة إلى بناء علاقات تقوم على الثقة والشفافية تشرف عليها فرق عمل ملتزمة ومسؤولة، وابتكار عملي يلبّي احتياجات الزبناء اليومية، ثم المسؤولية المجتمعية القائمة على التزام قوي بإرساء قيم الإدماج والاستدامة.

وختم البنك البلاغ الصادر عنه بالتأكيد على أن رؤيته تتجسد حاليا في مبادرات ملموسة تعكس الانتقال إلى نموذج عمل متطور، حيث من المتوقع أن تشهد المزيد من التطوير خلال الأشهر المقبلة. وتشمل إعادة هيكلة مسارات الزبائن لتعزيز الوضوح والسلاسة، وطرح التزامات جديدة تركز على القيمة المضافة والنتائج القابلة للقياس، وتبني ثقافة إدارية حديثة تقوم على الأداء الجماعي وروح المبادرة والترابط المحلي، مشددا على أن الهوية البصرية الجديدة تعبر عن إرثه العريق وطموحاته المستقبلية، مع شعار جديد يتميز بكلمة “سهام” بخط عربي أصيل يعكس الهوية المغربية والثقافية، ويوازن بين القوة والمرونة، في تحيل الألوان المختارة على معاني الاستقرار والدفء والريادة.