
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز المعرفة العلمية بالتراث الطبيعي الوطني، وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة، أعلنت أكاديمية المملكة المغربية عن صدور مؤلف علمي جديد باللغة الفرنسية يحمل عنوان: “المغرب في رفّة جناح”، يسلط الضوء على التنوع البيئي الغني للمملكة عبر دراسة معمقة لأنواع الطيور المقيمة والعابرة.
ويأتي هذا الإصدار، وفق بلاغ للأكاديمية توصلت به هسبريس، كمرجع علمي موثوق، يجمع بين صور فوتوغرافية عالية الدقة ونصوص علمية دقيقة وموجزة، موجه إلى فئات متعددة من الباحثين، وعشاق الطبيعة، والمهتمين بالبيئة والحياة البرية، لتعريفهم بالخصائص الشكلية والسلوكيات الفينولوجية لمختلف الطيور التي تزخر بها المملكة.
ويُعد هذا المؤلف استمرارًا لسلسلة من الأعمال العلمية التي تصدرها الأكاديمية في مجال تثمين التراث الطبيعي المغربي، مثل كتاب “طيور المغرب” الصادر سنة 2022، الذي كان ثمرة تعاون علمي بين نخبة من المختصين.
ويعكس هذا العمل الرؤية الإستراتيجية للأكاديمية في إبراز مكانة المغرب كمنطقة عبور حيوية على الطرق العالمية لهجرة الطيور، مؤكدًا على الأهمية الكبرى للتراث الطبيعي كركيزة أساسية للحفاظ على التوازن الإيكولوجي والهوية البيئية للمملكة.
وتدعو أكاديمية المملكة المغربية، في بلاغها، كافة الفاعلين في المجال البيئي، والجمهور العام، إلى متابعة هذا الإصدار الجديد الذي يمثل إضافة نوعية للمكتبة العلمية الوطنية والدولية، ويعزز جهود التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي.