اقرأ في هذا المقال
- قطاع الطائرات الكهربائية العمودية حظي مؤخرًا بدعم إدارة ترمب
- ترمب طلب تسريع إصدار الشهادات لتسريع تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية
- برنامج "أجيليتي برايم" يهدف إلى تطوير تقنيات لطائرات الشحن ذاتية القيادة والطائرات الكهربائية الهجينة
- الطيران الآلي بالكامل قد يحتاج إلى بعض الإقناع ليحظى بقبول أوسع
تتنامى الآمال على مدى السنوات الماضية في الاستفادة من خدمات الطائرات الكهربائية العمودية ومزاياها التشغيلية، ويبدو أن حُلم انتشار هذا النوع من الطائرات على نطاق واسع بات قريبًا جدًا من التحقق على أرض الواقع.
وتتطلّع قطاعات الدفاع والطوارئ الطبية والشحن -بصفة خاصة- إلى التوسع في استعمال هذه الطائرات؛ إذ تُتيح لها أداء عملياتها بيسر وسهولة، مع إسهامها في خفض انبعاثات تلك القطاعات.
وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاعات الدفاع والطوارئ الطبية والشحن، خلال معرض باريس الدولي للطيران الـ55، إن الفرص المتاحة في هذه القطاعات قد تساعد في جعل الطائرات الكهربائية العمودية حقيقة واقعة خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن حظي هذا القطاع مؤخرًا بدعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ووفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هذا الشهر من الجهات التنظيمية تسريع إصدار الشهادات لتسريع تطوير الطائرات العمودية الكهربائية (eVTOLs)، بهدف ضمان تفوّق الولايات المتحدة على آسيا في هذه التقنية.
وأعطى هذا الأمر التنفيذي زخمًا جديدًا لقطاعٍ عانى من أجل كسب تأييد النقاد والجهات التنظيمية.
التحديات
قال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "بيتا تكنولوجيز" (Beta Technologies)، كايل كلارك، خلال معرض باريس الدولي للطيران الـ55: "نواجه تحديات كبيرة، ويقول الناس: إن البطاريات ثقيلة جدًا".
وأوضح أنه "إذا وُضعت الطائرات في الأماكن المناسبة، فستكون الفوائد حقيقية".
في المقابل، تحتاج الطائرات الكهربائية العمودية -التي لطالما رُصدت في تنبؤات المستقبل لعقود- إلى التخلص من فكرة أنها مخصصة للأثرياء فقط لتصبح قابلة للتطبيق على نطاق واسع.
ويقول مصنعوها إن خدمات الطوارئ الطبية وخدمات الشحن والدفاع يمكن أن تُسهم في هذا المجال، إذ تُقدم حلولًا أرخص وأكثر هدوءًا للطائرات المروحية في مجالات تتراوح من نقل الركاب والبضائع إلى مهام الإنقاذ.

تطوير تقنيات لطائرات الشحن ذاتية القيادة
تشارك شركات "بيتا" (BETA) و"جوبي أفياشن" (Joby Aviation) و"آرتشر أفياشن" (Archer Aviation) في برنامج "أجيليتي برايم" (Agility Prime) التابع للقوات الجوية الأميركية، الذي يهدف إلى تطوير تقنيات لطائرات الشحن ذاتية القيادة والطائرات الكهربائية الهجينة.
وسبق أن وقّعت شركتا "جوبي أفياشن" و"آرتشر" عقودًا عسكرية بقيمة 131 مليون دولار، وتصل إلى 142 مليون دولار على التوالي، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدوره، قال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "جوبي أفياشن"، جو بن بيفيرت: "لدينا طائرتان في قاعدة إدواردز الجوية، ونحن ممتنون للغاية لكل الدعم وكل ما تعلمناه من ذلك،" مضيفًا: "نعتقد أن هناك فرصًا مفيدة في مجال الدفاع".
وقال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "بيتا تكنولوجيز"، كايل كلارك، الذي حلّق بطائراتها التقليدية للإقلاع والهبوط في باريس، إن الشركة لديها موقف واضح في مجال الدفاع؛ طائرات موثوقة تُلبّي جميع المهام.
وأضاف: "لقد زرنا ما يقرب من 10 قواعد جوية، وأنجزنا آلاف عمليات الإقلاع والهبوط بالتعاون مع الجيش، وحققنا معدل إرسال استثنائيًا".
وتابع: "لم نكتفِ بالتدخل في هذا المجال، بل لدينا عقود، وأعتقد أن مئات الملايين من الدولارات الفعلية والملموسة تتدفق إلينا من قطاع الدفاع".
وأكدت الشركات الـ3، إلى جانب شركة ويسك إيرو (Wisk Aero)، أن قرار ترمب كان له أثر كبير في تعزيز تطلّعات هذا القطاع.

تبسيط اعتماد الطائرات الكهربائية العمودية
أعلن وزير النقل الأميركي، شون بي دافي، والقائم بأعمال مدير إدارة الطيران الفيدرالية كريس روشيلو، بناء تحالف بقيادة الولايات المتحدة مع بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لتبسيط اعتماد الطائرات الكهربائية العمودية عالميًا في معرض باريس الدولي للطيران، يوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران الجاري.
وتختلف شركة "ويسك إيرو"، المملوكة لشركة بوينغ، عن منافساتها في تركيزها على إطلاق خدمات مؤتمتة بالكامل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، سيباستيان فيغنيرون: "لدينا الدعم السياسي، ودعم الصناعة، ولدينا المال اللازم لتحقيق ذلك".
في المقابل، يشير القلق العام بشأن أنظمة القيادة الذاتية في السيارات إلى أن الطيران الآلي بالكامل قد يحتاج إلى بعض الإقناع ليحظى بقبول أوسع.
وقال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "بيتا تكنولوجيز"، كايل كلارك، إنه بمجرد وصول الطائرة إلى أيدي العملاء ستتضح جدوى العمل.
وأضاف أنه نقل ركابًا من منطقة هامبتونز إلى مطار جون كينيدي في نيويورك بنحو 7 دولارات فقط من الكهرباء.
وأشار إلى "تُقلّب النفقات التشغيلية والرأسمالية رأسًا على عقب فيما يتعلق بالتكاليف المتكررة، وهذا يُحدد نوع العملاء والتطبيقات التي ترغب بها لهذه الطائرات".
وأوضح أنها "ليست رحلة أسبوعية، بل 3 أو 4 أو 10 رحلات يوميًا، إذ تُستغل مزايا محرك الدفع الكهربائي".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
"فرصة لدى قطاع الدفاع قد تجعل الطائرات العمودية الكهربائية حقيقة واقعة"، من وكالة رويترز.