أخبار عاجلة

بعد الصواريخ.. اقتصاد ما بعد الحرب يكشف الفجوة بين إيران وإسرائيل

بعد الصواريخ.. اقتصاد ما بعد الحرب يكشف الفجوة بين إيران وإسرائيل
بعد الصواريخ.. اقتصاد ما بعد الحرب يكشف الفجوة بين إيران وإسرائيل

الاربعاء 25 يونية 2025 | 06:25 مساءً

مؤشرات الاقتصادين الإيراني والإسرائيلي

مؤشرات الاقتصادين الإيراني والإسرائيلي

محمد خليفة

بعد أن هدأت أصوات الصواريخ وتوقفت الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، توجهت الأنظار من ميادين القتال إلى ساحات الاقتصاد، حيث تُظهر المؤشرات تفاوتًا صارخًا بين البلدين في الأداء الاقتصادي والاستقرار المالي، فبينما نجحت إسرائيل في الحفاظ على بنية اقتصادية متماسكة رغم الحرب، تُكابد إيران آثار العقوبات المزمنة والضغوط الداخلية، وسط محاولات للتماسك عبر النفط والموارد المحدودة.

مؤشرات الاقتصادين الإيراني والإسرائيلي

في ظل تساؤلات كثيرة حول تداعيات الحرب على المدى القريب والبعيد، تكشف البيانات الاقتصادية لعام 2025 عن صورة دقيقة للفوارق بين الاقتصادين، من معدلات النمو والتضخم إلى مستويات الدخل والبطالة، ما يسلط الضوء على التحديات التي تنتظر كل طرف في مرحلة ما بعد الصراع، ويحدد إلى حد كبير قدرة كل دولة على التعافي والاستعداد لأي استحقاقات قادمة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.

وبينما يكتنف الغموض مصير هذا التصعيد غير المسبوق، تبرز الفجوة الكبيرة بين إسرائيل وإيران على صعيدي الاقتصاد والقوة العسكرية، كما توضحها أحدث بيانات صندوق النقد الدولي والتقارير العسكرية.

تفوق اقتصادي إسرائيلي واضح في 2025

رغم أن عدد سكان إيران يفوق نظيره في إسرائيل بثمانية أضعاف تقريبًا  - 87.5 مليون نسمة مقابل 10.1 مليون نسمة - فإن الاقتصاد الإسرائيلي يتفوق بشكل ملحوظ، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 3.2% خلال عام 2025، ليصل إلى 583 مليار دولار، في حين يُنتظر أن ينمو الاقتصاد الإيراني بنسبة لا تتجاوز 0.3% ليبلغ الناتج المحلي نحو 341 مليار دولار فقط.

تفاوت حاد في معدلات التضخم والبطالة

فيما يبلغ متوسط معدل التضخم السنوي في إسرائيل نحو 2.7%، تسجل إيران نسبة تضخم مرتفعة للغاية تصل إلى 43.3%، ما يعكس ضعف العملة المحلية والضغوط على أسعار السلع والخدمات، كما بلغت البطالة في إيران 9.5% مقارنة بـ2.9% فقط في إسرائيل.

وتُظهر البيانات أن نمو اقتصاد إسرائيل عام 2024 لم يتجاوز 1%، وهي أضعف وتيرة نمو منذ أكثر من عقدين باستثناء فترة جائحة كوفيد-19 في 2020، وسجل الاقتصاد الإسرائيلي نموًا بنسبة 3.4% في الربع الأول من 2025 مدفوعًا بهدنة مؤقتة في غزة.

ويتوقع بنك إسرائيل، أن يبلغ النمو السنوي هذا العام 3.5%، وهو مستوى يتطلب استقراراً في الأداء خلال بقية العام، في وقت تشارك فيه إسرائيل بعمليات عسكرية متعددة قد تؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار.

الشيكل تحت الضغط

حافظ الشيكل الإسرائيلي على قدر كبير من التماسك أمام الدولار، مسجلًا تحسنًا بنسبة 10% منذ أكتوبر 2023، وتسود حالة من القلق في الأسواق، وتظهر بيانات سوق الخيارات المالية تقلبات مرتفعة تشير إلى تخوّفات من أزمات مقبلة.

وفي ظل ارتفاع الإنفاق العسكري، حافظ بنك إسرائيل على معدل الفائدة عند 4.5% في مايو 2025 للمرة الحادية عشرة على التوالي، لموازنة التضخم مع تكلفة الحروب المستمرة.

النفط مصدر الحياة الإيراني في ظل العقوبات

على الجانب الإيراني، يظل النفط المصدر الحيوي الأول للعملة الأجنبية وعصب الاقتصاد الوطني، ورغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على طهران، تمكّنت من زيادة إنتاجها من النفط منذ عام 2020 بوتيرة ثابتة، وبلغ متوسط الإنتاج في العام الجاري 3.36 مليون برميل يوميًا، في أعلى مستوى له خلال خمس سنوات، ما يعكس قدرة طهران على التحايل على القيود وتوسيع صادراتها بطرق غير تقليدية.

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق العظماء لا يتكررون.. الوسط الفني يودع سميحة أيوب بكلمات مؤثرة
التالى رئيس الفيفا: مونديال الأندية مناسبة احتفالية للاعبين والجماهير