رغم الضغوط الشديدة التي مارسها الرئيس دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة، أشار رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي جيروم باول يوم الثلاثاء إلى أنه من المرجح أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير.
وقال باول في تصريحات مُعدّة مسبقًا أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: "في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد للانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديل لسياستنا النقدية".
وأشار باول إلى أن الآثار الاقتصادية للتغيير في السياسات، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، لا تزال غير مؤكدة، قائلا "قد تكون الآثار على التضخم قصيرة الأجل، لتعكس زيادة غير متكررة في مستوى الأسعار".
وأضاف: "من الممكن أيضاً أن تكون الآثار التضخمية أكثر استمرارية... سيعتمد تجنب هذه النتيجة على حجم آثار الرسوم الجمركية، والمدة التي تستغرقها لتنعكس بالكامل على الأسعار، وفي نهاية المطاف، ، وبالتأكيد سيعتمد على الحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل".
وشدد باول على أن التزام مجلس الاحتياط الاتحادي هو الحفاظ على استقرار توقعات التضخم على المدى الطويل، ومنع تحول أي زيادة غير متكررة في الأسعار إلى مشكلة تضخم مستمرة.
وواصل باول حديثه قائلا "بينما نعمل على الوفاء بهذا الالتزام، سنوازن بين السعي لأداء وظيفتنا المرتبطة بتحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار، مع الأخذ في الاعتبار أنه بدون استقرار الأسعار، لا يمكننا ضمان سوق عمل قوية لفترات طويلة تعود بالنفع على جميع الأمريكيين"
تأتي تصريحات رئيس مجلس مجلس الاحتياط الاتحادي في الوقت الذي ينتقده فيه ترامب مرارًا وتكرارًا لعدم خفض أسعار الفائدة.
وقال ترامب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قبل حضور باول جلسة لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب: "آمل أن ينهي الكونجرس دور هذا الشخص الغبي والعنيد. سندفع ثمن عدم كفاءته لسنوات عديدة قادمة".
ومن المقرر عقد اجتماع السياسة النقدية القادم لمجلس الاحتياط الاتحادي يومي 29 و30 يوليو/تموز، حيث تشير المؤشرات إلى أن احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة يبلغ 5ر83%.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.