في ظل التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط، فجر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مفاجأة بإعلانه مقترحًا لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران.
ومع هذا الإعلان، ظهرت مؤشرات لتحرك أمريكي إسرائيلي منسق، لا يقتصر على ضربات عسكرية تقليدية، بل يمتد إلى ما هو أعمق، مستهدفًا صميم النظام الإيراني، وعلى رأسه المرشد الأعلى "علي خامنئي".
في هذا السياق، نفذت إسرائيل، يوم الإثنين، سلسلة ضربات وصفت بالنوعية داخل إيران، شملت أهدافًا رمزية وحساسة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجمات لم تقتصر على منشآت نووية أو عسكرية، بل استهدفت أيضًا سجن "إيفين" الشهير، ومقار قوات "الباسيج" والجهاز الأمني التابع للحرس الثوري، في تصعيد مباشر نحو قلب النظام، بحسب ما أوردته القاهرة الإخبارية.
وسط هذه التحركات المتصاعدة، حذر "إيكارت وورتز" رئيس المعهد الألماني للدراسات الإقليمية، من مخاطر السعي لتغيير النظام بالقوة.
واصفًا الأمر بأنه انتهاك صارخ للسيادة، كما شكك في قدرة أي ضغط خارجي على تغيير النظام في غياب تمرد داخلي منظم.
وقال، التاريخ يثبت أن تغيير الأنظمة عبر الضربات الجوية وحدها لم ينجح أبدًا، ولن تكون إيران استثناءً.
وتقارير من "دويتشه فيله" تؤكد أن أهداف التحالف الأمريكي الإسرائيلي بدأت تنزاح تدريجيًا من ردع المشروع النووي إلى محاولة تقويض النظام السياسي الإيراني بالكامل.
وتظهر التحركات على الأرض أن العمليات العسكرية باتت تستهدف مراكز نفوذ النظام وليس منشآته الحيوية فحسب.
وفي بيان رسمي صدر صباح اليوم، شكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس "ترامب" على جهوده، مؤكدًا أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار استجابة لمقترحه، بعدما أنجزت أهدافها العسكرية داخل إيران.
وأضاف البيان، نشكر الولايات المتحدة على دعمها الكامل ومساهمتها في القضاء على التهديد النووي الإيراني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
