تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية حدوث ارتفاعات في درجات الحرارة ونشوء طقس حار بمناطق الجنوب الشرقي وداخل الأقاليم الصحراوية، ابتداء من يوم غد الأربعاء.
وأفادت المديرية، ضمن معطيات محيّنة، بأنه من المتوقع أيضا أن يكون الطقس حارا نسبيا بالمنطقة الشرقية والسهول الداخلية والسهول الشمالية والوسطى للمملكة، على أن تهم زخات رعدية الأطلسين الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية. ويُرتقب كذلك بقاء الطقس مشمسا إلى غائم مؤقتا في باقي مناطق الشرق والجنوب الشرقي والأطلس الصغير.
كما أكدت المعطيات عينها عودة الارتفاع في درجات الحرارة خلال الفترة الممتدة ما بين الخميس والاثنين المقبل، حيث يتوقع أن تعرف الدرجات الحرارة ارتفاعا ملموسا في أغلب مناطق المملكة، بفعل عودة ظاهرة “الشركي”؛ مما سيؤدي إلى سيادة طقس حار على معظم جهات البلاد”، مشيرة إلى أن “هذه الحرارة ستعرف أوجها يومي السبت والأحد المقبلين”.
وتهم هذه التغيرات المرتقبة في حالة الطقس مناطق الجنوب الشرقي والأقاليم الصحراوية وسوس وسايس والسهول الداخلية وكذلك المناطق الشرقية للمملكة. وتوقّعت المعطيات نفسها تشكّل خلايا غير مستقرة بالأطلس الكبير والأطلس المتوسط والمنطقة الشرقية، مرفقة بزخات رعدية، إلى جانب هبوب رياح محلية معتدلة إلى قوية بمناطق عديدة؛ مما يزيد من احتمال تطاير الأتربة محليا.
ودعت المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس لساعات طويلة، خصوصا من فترة الظهيرة إلى بعد الزوال، ومراعاة سبل الوقاية للحيلولة دون الإصابة بضربات الشمس واللجوء إلى أماكن الظل، مع شرب السوائل وتوخي الحذر أثناء حدوث الزخات الرعدية.
وجاء على لسان الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية ذاتها، أن عددا من المناطق بالمغرب ستعرف، بدءا من الخميس المقبل، عودة “ظاهرة الشركي؛ وذلك بفعل صعود كتل هوائية قادمة من الصحراء الكبرى، على أن تهم هذه الكتل سوس وسلسلة جبال الأطلس والمناطق الداخلية للبلاد، مما سينتج ارتفاع أكيد وملموس في درجات الحرارة.
وقال يوعابد، في تصريح لهسبريس، إن “الأمر يتعلق بثاني موجة حرارة خلال الفترة الأخيرة، والأولى في فصل الصيف لهذه السنة الذي انطلق قبل ثلاثة أيام”، مشيرا إلى أن “الموجة الأولى كانت قد سُجّلت في أواخر فصل الربيع”.
كما أكد مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية أن “موجة الحرارة المرتقبة ستُسجّل يومي السبت والأحد المقبلين، موازاة مع توقعات بتشكّل سحب غير مستقرة بمناطق الأطلس والمناطق الشرقية للبلاد وسهول غرب الأطلس، مما من شأنه أن يقف وراء حدوث زخات رعدية”.
وفي تفسيراته لبرودة الأجواء ببعض المناطق الساحلية، لاسيما الرباط، الثلاثاء، أكد المسؤول ذاته أن “الأمر كان متوقعا ويتعلق بتغير منحى الرياح، وكانت التوقعات تؤكد حدوث انفراج، لاسيما بمناطق الأطلس وغربه كذلك”.
وجدّد الحسين يوعابد الدعوة إلى “أخذ مزيد من الحيطة والحذر، لا سيما خلال الفترة الممتدة من الظهيرة إلى العصر من الأيام المقبلة المعنية بارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن الأمر “يستوجب العمل بالتدابير الاحتياطية بشأن الزخات الرعدية التي من المرتقب أن تنتج عن ذلك”.