مشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا يبدأ التشغيل التجاري

شهد الأسبوع الجاري بدء العمليات التجارية لمشروع تورتو أحميم للغاز المسال في موريتانيا، وهي خطوة تعدّ "بوابة" انضمام موريتانيا والسنغال إلى نادي المصدرين رسميًا.

وبالتزامن مع ذلك، انطلقت اتفاقية الإيجار والتشغيل للوحدة العائمة "جيمي"، بوصفها أبرز مرافق البنية التحتية في المشروع.

وحسب قاعدة بيانات مشروعات الغاز المسال العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، يُطوَّر المشروع على مرحلتين، بهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية تُقدَّر بنحو 5 ملايين طن سنويًا.

ومن شأن الموارد المتوقعة وفق تطور مراحل المشروع أن تلبي الطلب المحلي لكلا البلدين، وتعزز موقعهما الاقتصادي بعوائد الصادرات.

التشغيل التجاري لمشروع تورتو أحميم

من شأن التشغيل التجاري لمشروع تورتو أحميم أن يعزز صادرات الغاز المسال من موريتانيا والسنغال، ويلبي طموحات السوق الأوروبية.

وشرعت الوحدة العائمة "جيمي" -التي تشغّلها شركة غولار إل إن جي- في تنفيذ اتفاقية الإيجار والتشغيل لمدة 20 عامًا، لتكتب فصلًا جديدًا في تطور المشروع.

ويطور المشروع: شركة النفط البريطانية بي بي بحصّة مشغّل 56%، وشركة كوزموس إنرجي التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقرًا لها بحصّة 27%، وبتروسين السنغالية 10%، وشركة الهيدروكربونات الموريتانية 7%، طبقًا لموقع أوفشور إنجينير.

وتنظر شركة "كوزموس إنرجي" إلى انطلاق التشغيل التجاري للوحدة العائمة بوصفه إنجازًا مهمًا، إذ يشير إلى وتيرة إنتاج جيدة من المشروع بما يمكنه تلبية التعاقدات.

وقدّرت الشركة حجم الإنتاج حاليًا بنحو 2.4 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، وفق بيان في الموقع الإلكتروني للشركة.

وتأتي انطلاقة التشغيل الجاري بعدما بدأ المشروع إنتاج تدفقات الغاز المسال خلال المدة بين يناير/كانون الثاني 2025 وفبراير/شباط الماضيين، وحُمِّلت أولى شحنات في أبريل/نيسان.

وتوالت بعد ذلك تصدير الشحنتين الثانية والثالثة، خلال شهر مايو/أيّار الماضي ومطلع يونيو/حزيران الجاري.

وتتضمن خطط التشغيل والإنتاج أيضًا تحميل رابع شحنات الغاز المسال من مشروع تورتو أحميم في الآونة الحالية، وتحديد الإطار الزمني للشحنات المقبلة.

مشروع الغاز المسال

يعدّ تورتو أحميم أول مشروع رئيس لتطوير تدفقات الغاز المسال في موريتانيا والسنغال، ويستهدف إنتاج 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز البحري.

ويوصف المشروع بأنه أحد أعمق المشروعات البحرية في أفريقيا، إذ يضم موارد على عمق مائي يصل إلى 2.850 مترًا.

وتركّز المرحلة الأولى على إنتاج 2.3 مليون طن سنويًا، في حين تطمح الشركتان المطورتان لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 5 ملايين طن سنويًا مع الوصول للمرحلة الثانية، وفق معلومات نقلها موقع إنرجي كابيتال أند باور.

ورأت شركة "غولار إل إن جي" أن انطلاق التشغيل التجاري يفتح باب التصدير للدولتين الأفريقيتين، ويضمن موارد موثوقة، كما أنه يمهّد لمراحل التطوير اللاحقة، بما فيها نشر وحدتين عائمين إضافيتين، حسب موقع وورلد أويل.

وتضمن اتفاقية التأجير والتشغيل للوحدة "جيمي" لمدة 20 عامًا أرباحًا قدرها 3 مليارات دولار، لصالح شركة "غولار".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..