الثلاثاء 24 يونية 2025 | 07:20 صباحاً

إسرائيل وإيران
بعد ما يقرب من أسبوعين من التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، أعلنت العاصمتان طهران وتل أبيب التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، في خطوة وُصفت بأنها فارقة في مسار المواجهة التي كادت تجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وجاء الإعلان المتزامن من الطرفين، صباح الثلاثاء، ليؤكد نجاح الوساطة القطرية، التي جرت تحت إشراف مباشر من الولايات المتحدة، في احتواء أخطر موجة من الضربات المتبادلة بين الجانبين منذ سنوات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن في بيان رسمي موافقة حكومته على الاتفاق، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تتهاون في الدفاع عن أمنها"، لكنها مستعدة للتهدئة طالما التزمت إيران بالبنود المتفق عليها.
وفي المقابل، أكدت طهران – عبر وسائل إعلامها الرسمية – التوصل إلى اتفاق على "وقف شامل ومتبادل لإطلاق النار"، موضحة أن القبول به جاء في إطار "الحفاظ على الأمن الإقليمي وتفويت الفرصة على من يريدون جرّ المنطقة إلى حرب شاملة"، لكنها شددت على أن الرد سيكون حاضرًا إذا خُرقت السيادة الإيرانية مجددًا.
12 يومًا من النار المتصاعدة
بدأ التصعيد في الأسبوع الأول من يونيو 2025، حين شنت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة استهدفت منشآت عسكرية وعلمية داخل إيران، بينها ما وصفته طهران بـ"مواقع نووية مدنية"، وأسفرت عن مقتل عدد من الضباط والعلماء الإيرانيين، أبرزهم العالم النووي محمد رضا صديقي.
وردّت إيران بقصف صاروخي واسع، استهدف قواعد ومراكز حيوية في تل أبيب وبئر السبع، حيث أدّت إحدى الضربات إلى مقتل 11 شخصًا، بينهم طفل، بعد إصابة مبنى مكون من سبعة طوابق بشكل مباشر.
وسجّلت حالات تسرب غاز خطيرة، وشهدت المدينة حالة شلل شبه تامة،وتوالت الهجمات في موجات متتالية.
وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت أربع موجات صاروخية خلال أيام التصعيد، فيما أغلقت سلطات الاحتلال المجال الجوي حتى مساء يوم الثلاثاء خوفًا من موجات إضافية.
وفي طهران، دوّت الانفجارات في عدد من المناطق، وفعّلت إيران دفاعاتها الجوية بكثافة، بينما أغلقت عدة منشآت حساسة كإجراء احترازي، وسط تأكيد من التلفزيون الإيراني بأن "كل أمريكي وكل قاعدة معادية أصبحت هدفًا مشروعًا".
الدور الأمريكي والوساطة القطرية
لعبت واشنطن دورًا رئيسيًا في التوصل للاتفاق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يومين أن "هناك اتفاقًا كاملاً على وقف شامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل"، مؤكدًا أن طهران أبلغت واشنطن بعدم نيتها تنفيذ مزيد من الهجمات، وأن وقف إطلاق النار سيبدأ في غضون 6 ساعات من لحظة التفاهم.
في المقابل، احتضنت الدوحة لقاءات غير مباشرة بين الجانبين، بحسب تقارير دبلوماسية، وأسهمت في نقل المقترحات وضمانات التنفيذ.
وأكدت الخارجية القطرية استمرارها في التنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لـ"تثبيت وقف النار ومنع العودة للتصعيد".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.