مار إلياس , نفذت قوات الأمن الداخلي السورية، يوم الاثنين، عملية أمنية نوعية في محافظة ريف دمشق، وذلك في أعقاب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عبر منصة “إكس” أن العملية استهدفت خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش، كانت تخطط لتنفيذ المزيد من العمليات داخل العاصمة.
جاءت هذه العملية الأمنية بعد أيام من التفجير الذي هز الكنيسة، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، في حادثة وصفت بأنها الأخطر منذ سقوط النظام في ديسمبر الماضي، وتعد أول اعتداء يستهدف دار عبادة منذ ذلك الحين.
استهداف أوكار داعش وضبط مواد متفجرة بعد تفجير كنيسة مار إلياس
وفقًا لبيان وزارة الداخلية، جرى تنفيذ مداهمات دقيقة في مناطق حرستا وكفربطنا بريف دمشق، حيث تم ضبط عدد من الأوكار التي كانت تستخدمها الخلايا الإرهابية كمقرات لتخطيط وتنفيذ الهجمات. وأشارت الوزارة إلى أن العملية أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة، وألغام معدّة للتفجير، ودراجة نارية مفخخة كانت مجهزة لتنفيذ هجوم إرهابي وشيك.
وأكدت الداخلية أن المعلومات الاستخباراتية وتحليل البيانات ساهمت بشكل كبير في تحديد هوية المتورطين في تفجير الكنيسة وتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة لتنسيق العمليات.
اشتباكات واعتقالات ومقتل عناصر إرهابية بينهما مساعد في تفجير كنيسة مار إلياس
أثناء تنفيذ المداهمات، وقعت اشتباكات مباشرة بين قوات الأمن و" target="_blank">العناصر الإرهابية، انتهت بإلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من أفرادها. كما قُتل عنصران إرهابيان خلال الاشتباك، أحدهما كان مسؤولًا عن تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يخطط لهجوم جديد داخل العاصمة دمشق.
وشددت وزارة الداخلية على أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الحازم على الهجوم الذي استهدف الكنيسة، وأن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها لاستئصال الإرهاب من جذوره، وعدم السماح لأي جهة بالعبث بأمن البلاد واستقرارها.
تأكيدات رسمية وإصرار على محاربة الإرهاب
في ختام بيانها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تُضعف من عزيمة الأجهزة الأمنية، بل ستزيدها إصرارًا على مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله. وأشارت إلى أن الرد الأمني سيكون مستمرًا وحازمًا حتى يتم القضاء الكامل على جميع الخلايا التي تهدد أمن الوطن والمواطنين.
الكنيسة، التي استُهدفت بالتفجير، تقع في حي الدويلعة، وهو حي تقطنه غالبية مسيحية ويضم عدة كنائس، مما جعل الهجوم صادمًا ومثيرًا للقلق داخل الأوساط الدينية والمدنية على حد سواء. وقد أدانت جهات محلية ودولية الهجوم بشدة، داعية إلى حماية دور العبادة وتعزيز الاستقرار في سوريا.
تُعد هذه العملية الأمنية واحدة من أهم التحركات التي قامت بها السلطات السورية مؤخرًا، في إطار سعيها لحماية المؤسسات الدينية والمدنية، وتوجيه رسالة واضحة بأن الإرهاب لن يُسمح له بالتمدد أو النيل من أمن سوريا مجددًا.
