أخبار عاجلة

10 دولارات في 24 ساعة| النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2022

10 دولارات في 24 ساعة| النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2022
10 دولارات في 24 ساعة| النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2022

بينما كان العالم يترقّب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وما قد يجرّه من تقلبات حادة في أسواق الطاقة، خالفت أسعار النفط كل التوقعات وانزلقت نحو أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين، في مفارقة تعكس هشاشة المزاج الاقتصادي العالمي أمام المعادلات الجيوسياسية.

النفط يتراجع رغم تصاعد اللهب

فعلى الرغم من القفزة المفاجئة التي سجّلتها أسعار الخام ليلة الأحد، مدفوعة بمخاوف من رد إيراني محتمل قد يستهدف منشآت حيوية في قلب الشرق الأوسط، جاءت بداية الأسبوع لتقلب الطاولة على الجميع، حيث دفعت عمليات بيع مكثفة العقود الآجلة لخام برنت إلى تسجيل أكبر خسارة يومية منذ أغسطس 2022.

انخفضت عقودها الآجلة بنسبة 7.2% لتستقر عند 68.51 دولارًا للبرميل

وبحسب تقارير صحفية، فإن أسعار النفط الأميركية لم تكن أفضل حالاً، إذ انخفضت عقودها الآجلة بنسبة 7.2% لتستقر عند 68.51 دولارًا للبرميل، مسجلة واحدة من أكثر جلسات التداول سوداوية خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويُعزى هذا التراجع الدراماتيكي، بحسب محللين، إلى تهدئة غير متوقعة في التصعيد العسكري، بعد أن اعترضت أنظمة الدفاع الأميركية صواريخ إيرانية موجّهة نحو قاعدة "العديد" في قطر، مما خفّف من المخاوف الآنية بشأن تعطل إمدادات النفط في المنطقة.

ورغم أن النفط الخام كان قد بلغ ذروته مساء الأحد مسجلًا نحو 78.40 دولارًا، إلا أن المكاسب لم تصمد طويلًا أمام ضغوط السوق وموجة التسييل، ليغلق الخام خاسرًا نحو 10 دولارات دفعة واحدة خلال 24 ساعة.

وتطرح هذه التحولات المفاجئة تساؤلات كبرى حول مدى استقرار أسواق الطاقة، ومدى تأثرها بالتقلبات السياسية، لا سيما في منطقة تتربع على عرش الإنتاج العالمي.

رغم أن التوترات الجيوسياسية عادةً ما تدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع، جاءت تطورات الساعات الأخيرة لتثبت هشاشة السوق أمام العوامل النفسية والتحركات المفاجئة. 

فقد تراجعت أسعار الخام بشكل كبير رغم التصعيد الإيراني، نتيجة تراجع المخاوف بعد اعتراض الصواريخ، ما يعكس مدى تأثر السوق بالاستجابة السريعة للأحداث، وهذا الانخفاض الحاد يضع المستثمرين وصنّاع القرار أمام تحديات جديدة، في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات سياسية واقتصادية متزامنة. 

ويبقى التساؤل مطروحًا: هل يشهد السوق موجة تعافٍ سريعة، أم أن هذا التراجع مقدمة لتحوّل أعمق في ديناميكيات العرض والطلب خلال الأشهر المقبلة؟

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المركزي التركي يبقي على سعر الفائدة دون تعديل عند 46% ويتعهد بكبح التضخم
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية