محلل استراتيجي: الأسواق اعتبرت الضربة الأمريكية على إيران «نقطة نهاية» في مسار التصعيد

أمريكا وإيران

قال قسطنطين خريسكوس، المحلل الاستراتيجي في شركة كودو تريد، إن الارتفاعات الأخيرة في أسواق الأسهم الأمريكية وتراجع أسعار الذهب والنفط، رغم التصعيد الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وإيران، تُعد "حركة معاكسة للتوقعات" وتعود لعوامل اقتصادية تتجاوز التوترات السياسية.

وأوضح خريسكوس، في مقابلة تلفزيونية، أن الأسواق اعتبرت الضربة الأمريكية الأخيرة على إيران بمثابة "نقطة نهاية" في مسار التصعيد، مشيرًا إلى أن التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي تؤثر حاليًا بشكل أكبر على تحركات الأسواق من التوترات الجيوسياسية.

وأشار إلى أن الذهب، رغم كونه ملاذًا آمنًا في الأزمات، تأثر سلبًا بارتفاع الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الأمريكية، وهو ما حدّ من مكاسب المعدن النفيس.

وحذر خريسكوس من ارتفاع حالة "الارتباك" بين المتداولين، معتبرًا أن كثيرين "كانوا في الاتجاه الخاطئ" في تعاملات اليوم. ونصح المستثمرين باعتماد استراتيجيات تحفظية، تقوم على تقليص المخاطر والمضاربة، مع الحفاظ على مستويات عالية من السيولة النقدية.

وأكد أن "التحرك السليم في مثل هذه الظروف هو الحفاظ على رأس المال والسيولة، وعدم التسرع في الدخول إلى الأسواق، بل انتظار فرص واضحة بعد التقلبات".

وختم خريسكوس بالإشارة إلى أن الفترة الحالية تتطلب وعياً عالياً من المستثمرين، وتوازناً دقيقاً بين الحذر والاستفادة من فرص السوق المحتملة.