الاثنين 23 يونية 2025 | 05:04 مساءً

الدكتور أنس الحجي
قال الدكتور أنس الحجي، مستشار التحرير في منصة الطاقة المتخصصة، إن الأسواق النفطية تشهد حاليًا ارتفاعًا في تكاليف الشحن والتأمين، وهو العامل الحقيقي وراء الضغوط السعرية، وليس نقص الإمدادات، مؤكدًا أن السحب المكثف من المخزون في الصين والهند ساهم في تعويض أي تأخيرات في الشحنات.
وأوضح الحجي أن الأسعار تراجعت لاحقًا رغم القفزة الصباحية بنسبة 5.7% نتيجة استجابة سريعة من الأسواق، خاصة في آسيا التي وصف متعامليها بأنهم "ذوو حساسية عالية تجاه الأخبار، لكنهم أقل دراية بجغرافيا المنطقة وسياساتها"، مقارنةً بالتجار الأوروبيين والأمريكيين.
وفي ما يتعلق بالتهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، أشار الحجي إلى أن إيران أطلقت منذ عام 1980 نحو 15 تهديدًا رسميًا مشابهًا دون تنفيذ أي منها، مشددًا على أن "إيران لا تملك القدرة على تنفيذ ذلك فعليًا". وأضاف أن المضيق محمي من قِبل تحالف دولي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند ودول الخليج، إلى جانب تحالف يضم 34 دولة تتخذ من البحرين مقرًا لها لحماية الملاحة في المنطقة.
وردًا على سؤال حول جدية التصريحات الإيرانية وتصريحات البرلمان الإيراني، قال الحجي إن "الأمر ليس مسرحية، بل محاولة لدعم الحكومة سياسيًا دون نية حقيقية للتصعيد"، موضحًا أن الصين، كونها المستورد الرئيسي للنفط الإيراني، تُستخدم كورقة ضغط على طهران لردع أي أعمال تخريبية، وليس لإغلاق المضيق.
وحول حالة الإمدادات، قال الحجي إن الخط الأول للدفاع عالميًا هو المخزون الصيني البالغ 1.1 مليار برميل، وفي حال ارتفاع الأسعار إلى مستويات كبرى (مثل 90 دولارًا)، ستتدخل وكالة الطاقة الدولية بالسحب من المخزونات الاستراتيجية كما حدث سابقًا. وأضاف أن دول "أوبك+" ستجتمع قريبًا لتحديد مستويات إنتاج أغسطس، مع احتمال زيادة الصادرات في سبتمبر نتيجة انخفاض الطلب المحلي على الوقود المستخدم للتبريد.
وفيما يتعلق بصادرات إيران، أكد الحجي أن عمليات التصدير لم تتوقف فعليًا، مشيرًا إلى أنه تم فقط تحذير الناقلات بالابتعاد عن الموانئ ليومين ثم عادت الأمور إلى طبيعتها، وإن كانت أبطأ من المعتاد.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.