أخبار عاجلة

الحرب الإيرانية الإسرائيلية تضع أوروبا على المحك.. ما علاقة مصر وقطر والجزائر؟

الحرب الإيرانية الإسرائيلية تضع أوروبا على المحك.. ما علاقة مصر وقطر والجزائر؟
الحرب الإيرانية الإسرائيلية تضع أوروبا على المحك.. ما علاقة مصر وقطر والجزائر؟

تتصاعد أحداث الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ومعها تشتعل المخاوف من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي والغاز المسال في أوروبا والعالم أجمع؛ ليس بسبب إيران وحدها، وإنما طرق الشحن المهددة بالشلل.

إذ صوّت أعضاء البرلمان الإيراني، اليوم الأحد 22 يونيو/حزيران، لصالح منع الملاحة في مضيق هرمز الذي يمر منه نحو خُمس إمدادات الغاز المسال وثُلث إمدادات النفط المنقولة بحرًا، لكن القرار النهائي ما زال بيد السلطات الأمنية.

وحتى دون أن تغلق إيران المضيق الرابط بين الخليج العربي وخليج عُمان وبحر العرب؛ فقد أدّت المخاوف إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 10% منذ اندلاع شرارة الحرب في 13 يونيو/حزيران.

كما قفزت أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى في 3 أشهر يوم الجمعة الماضي (20 يونيو/حزيران) إلى 41 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

وبالإضافة إلى المستوردين من داخل القارة العجوز، تستورد أوروبا الغاز المسال من الجزائر، في حين تعد قطر أكبر مصدريها العرب.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية وأسعار النفط والغاز

خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي دخلت أسبوعها الثاني، اندلعت النيران في منشأة تابعة لحقل بارس الجنوبي (المشترك بين إيران وقطر وهو أكبر حقل غاز في العالم)؛ ما أدى لإغلاقه جزئيًا.

وثمة مخاوف متزايدة من استهداف حقول الغاز في إيران، وهو ما لن يؤثر في أسعار وإمدادات أوروبا فحسب وإنما في اقتصادات دول القارة؛ إذ تتزامن مع أزمة الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

ويهدد الصراع بين إيران وإسرائيل بغلق أحد أهم شرايين نقل النفط والغاز في العام وهو مضيق هرمز، وهو خيار مطروح سيتخذه مجلس الأمن القومي إذا لزم الأمر.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من منصة "euractiv"

وعلاوة على ذلك، يتجلى خطر تراجع إنتاج الغاز ليلتقي مع عوامل ارتفاع الأسعار واضطراب حركة الإمدادات، بحسب تحليل اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن شبكة "يورو نيوز" (euro news).

وإذا صح التهديد الإيراني بإغلاق المضيق، فقد ترتفع أسعار النفط لتتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل من 77 دولارًا هي سعر العقود الآجلة لخام برنت يوم الجمعة الماضي.

ورغم أن الأمر لم يتخطَّ بعد التلويح بالإغلاق؛ فقد رفضت بعض ناقلات النفط المرور بمضيق هرمز، كما أعلنت شركة الشحن "فرونت لاين" (Frontline) أنها لن تقبل بإبرام عقود جديدة تقتضي المرور بالممر المائي.

وبالإضافة لذلك، من المحتمل أن ترفع شركات التأمين رسوم الشحن، أما قطر وهي ثاني مصدري الغاز المسال عالميًا في الربع الأول من 2025 فتحاول تأجيل نقل شحناتها عبر المضيق الشائك.

واردات أوروبا من الغاز المسال

شكّلت قطر 10% من واردات أوروبا من الغاز المسال، خلال العام الماضي (2024)، إذ صدرت 14.2 مليار متر مكعب، أما الجزائر فقد صدّرت 15 مليار متر مكعب.

واستحوذت الولايات المتحدة على نصيب الأسد من واردات أوروبا من الغاز المسال بمقدار 62.8 مليار متر مكعب، تليها روسيا بـ21.8 مليار متر مكعب، وضمت القائمة أيضًا النرويج 6.2 مليار متر مكعب ودولًا أخرى 9.1 مليار متر مكعب، بحسب بيانات معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.

وكانت مصر من بين المصدرين العرب إلى أوروبا أيضًا، لكنها تواجه الآن أزمة توقف الصادرات، وهو ما أسهم في زيادة أسعار الغاز الأوروبية جراء شح الإمدادات.

وعلى نحو خاص، إذا توقفت الشحنات القطرية بسبب تبعات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يقول التقرير إن بلجيكا وإيطاليا وبولندا ستكون الأكثر تضررًا؛ إذ إن قطر تزودها بما يتراوح بين 38% و45% من احتياجاتها من الغاز المسال.

وثمة اتجاه داخل الاتحاد الأوربي لاستبدال الغاز المسال الروسي بالقطري بسبب الحرب في أوكرانيا، وهو ما طالب به المدير العام لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في فبراير/شباط الماضي (2025).

وبحسب بيرول، فإن أوروبا تعزز اقتصادات روسيا بشراء الكثير من غازها المسال، في المقابل دعا إلى دراسة استبداله بالغاز المسال القطري بدءًا من عام 2027.

بدوره، يتوقع المدير العام لمعهد تشارترد للتصدير والتجارة الدولية ماركو فورغيون، أن يتأثر الاتحاد الأوروبي سريعًا بأي قيود على حركة شحن الغاز المسال.

وعلى صعيد النفط، حذّر من تضييق الخناق على النشاط الصناعي الأوروبي خاصة مع ارتفاع الطلب في فصل الصيف مع استمرار القيود الحالية على المعروض.

وبالنسبة للاقتصاد ككل، توقّع أن يؤدي الارتفاع المفاجئ لأسعار النفط والمخاوف بشأن حركة الشحن إلى زيادة كبيرة في أسعار المستهلكين وشح المعروض والانكماش التضخمي (shrinkflation).

و"الانكماش التضخمي" هو تقليص حجم سلعة ما مع إبقاء سعرها على حاله بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج أو اشتداد المنافسة بالسوق وذلك بدلًا من زيادة سعرها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خالد الغندور يستفز الأهلي بعد حصد بيراميدز دوري الأبطال.. ورمضان صبحي يظهر
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية