استقبل محمد الحبيب بلكوش، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، وفدا عن المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام، ضم علي كريمي وحميد النعيمي والمحجوب بنسعيد ورشيدة لملاحي، بحضور إطارين من مساعدي المندوب الوزاري.
في مستهل هذا اللقاء، قدم علي كريمي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام، عرضا موجزا تناول نشأة المركز وأهدافه، وبرنامج عمله، والأنشطة التي أنجزها وتلك المبرمجة مستقبلا، إضافة إلى علاقات التعاون التي تربطه بعدد من المنظمات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وعبر كريمي عن رغبة المركز في تطوير علاقاته مع المندوبية الوزارية، لا سيما في إطار تنفيذ مشروع “تمكين الصحافيين من تملك مضامين حقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة”، والمشاركة في تنظيم الندوة العلمية حول موضوع “المهاجرون الأفارقة في وسائل الإعلام بين خطاب الكراهية ومبادئ حقوق الإنسان”، المقررة بمدينة طنجة في دجنبر 2025، بشراكة مع المنتدى العربي الأوروبي لمكافحة الكراهية، وبتنسيق مع مركز “CIPINA” السويسري والمفوضية الأمريكية بطنجة.
وفي السياق ذاته، استعرض المحجوب بنسعيد خلفيات تأسيس المنتدى العربي الأوروبي لمكافحة الكراهية من طرف نخبة من الأساتذة والخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان، مبرزا علاقته العضوية بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام.
وسلط حميد النعيمي الضوء على علاقات التعاون التي تجمع المركز بـالفضاء المغربي للحقوق والحريات، مستعرضا أبرز الأنشطة المشتركة المنجزة.
من جهتها، أكدت رشيدة لملاحي أهمية الاشتغال على موضوع حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي، خصوصا ما يتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، داعية إلى تعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال.
بدوره، رحّب محمد الحبيب بلكوش بأعضاء المركز، مشيدا بما يضطلعون به من مجهودات، مؤكدا استعداد المندوبية للتعاون مع المركز في كل ما يخدم الأهداف المشتركة، كما قدم عرضا موجزا حول برنامج عمل المندوبية في مرحلتها الانتقالية، مبرزا أهدافه وتحدياته.
وأكد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان أهمية انخراط منظمات المجتمع المدني والجامعة في تعزيز المكتسبات الحقوقية الوطنية، وكذا حرص المندوبية على تقييم خطتها بما يسهم في ترسيخ هذه المكتسبات وتطويرها بمشاركة فعالة من مختلف الفاعلين.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن تنفيذ مشروع “تمكين الصحافيين من تملك مضامين حقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة”، كما أعربت المندوبية عن موافقتها المبدئية على المشاركة في الندوة العلمية المرتقبة، وعن اعتزازها باعتبار المركز شريكا موثوقا ضمن النسيج الجمعوي الوطني.