شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ مناقشات مستفيضة حول دراسة بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، بحضور وزير التعليم العالي.
مجلس الشيوخ يناقش دراسة حول كليات التربية تكشف تحديات المنظومة التعليمية وطرق الإصلاح
في البداية، أشاد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم بالجهود الحكومية لإصلاح التعليم، مؤكدا أن الرئيس السيسي يولي هذا الملف أولوية قصوى. وركز على ضرورة تطوير كليات التربية باعتبارها حجر الأساس في إعداد المعلمين، ودعا لتبني نماذج ناجحة مثل المنح الدراسية الداعمة لطلاب التربية.
قضية اختيار المعلمين
من جانبه، أثار النائب أشرف أبو النصر من حزب حماة الوطن قضية اختيار المعلمين، مشددا على ضرورة تطبيق اختبارات قبول دقيقة لضمان جودة المدرسين، مع التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب المؤهلات العلمية.
رؤية نقدية لواقع التعليم الحكومي
في المقابل، قدم السيد عبدالعال رئيس حزب التجمع رؤية نقدية لواقع التعليم الحكومي، واصفا إياه بالأزمة الشاملة التي تحتاج لتدخل سيادي.
واستنكر غياب المعايير المهنية لمزاولة التدريس، معتبرا أن حل أزمة التعليم يتطلب خطة دولة شاملة تتجاوز الجانب الأكاديمي.
كما تناولت النقاشات قضايا رئيسية أخرى مثل:
- ضرورة مواكبة مناهج كليات التربية للتطورات التكنولوجية
- أهمية ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل
- تحسين الظروف المادية للمعلمين
- سد الفجوة بين التعليم الحكومي والخاص.
مجلس الشيوخ يناقش تطوير كليات التربية: دراسة توصي بإلغاء القبول من الثانوية واقتصارها على الدراسات العليا
واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، الدراسة، مؤكدة أن هناك فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالية، ومتطلبات إعداد المعلم، في ضوء التحولات العالمية وسوق العمل المحلي والدولي، مشيرة إلى أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين، وانفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
واضافت، أن هناك قصورا في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية، وضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين، فضلا عن تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر.
وأشارت إلى أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلًا حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.