التصعيد بين إيران وإسرائيل دخل في مرحلة جديدة في الساعات الفائتة، ويأتي هذا في ظل استمرار الضربات المتبادلة التي طالت العديد من الأهداف الحساسة في عمق كافة الأطراف.
وقد قامت إسرائيل بتنفيذ غارة دقيقة على منشأة نووية في أصفهان، وأقرت أنها تسببت بتدمير العديد من المواقع لتطوير أجهزة الطرد المركزي، وأكدت مقتل عدد كبير من القيادات العسكرية الإيرانية في الهجوم.
كما قامت إيران بإطلاق العديد من الصواريخ الباليستية والطائرات باتجاه أراضي إسرائيل، وتصدت كافة الدفاعات الجوية لمعظم هذه الهجمات، إلا أن بعضها تمكن من الوصول إلى أهداف مدنية، مما تسبب في إصابات للعديد في بئر السبع وحيفا، وضَمَّ القصف أضرارًا لمنشآت ومبانٍ سكنية.
وقد أعلنت إسرائيل عن مقتل ما يزيد عن 400 شخص منذ بداية الضربات الإسرائيلية، بجانب آلاف الجرحى، وفي إسرائيل، تم الإعلان عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين، وأعلنت حالة الطوارئ في الكثير من مناطق جنوب ووسط البلاد.
وقد وصفت طهران الغارات الإسرائيلية بأنها اعتداء مباشر على سيادتها، وقامت بالتلويح بعدة خيارات غير تقليدية للرد، ويأتي هذا في إشارة منها إلى احتمالية التصعيد الإقليمي، وفي الوقت نفسه، دعت إلى جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في محاولة منها لتوسيع الضغط الدبلوماسي على إسرائيل.
وقد أكدت تل أبيب أنها لن توقف عملياتها العسكرية، معتبرة أن أهدافها تتركز على إضعاف القدرات النووية الإيرانية ومنع طهران من امتلاك سلاح نووي خلال السنوات القادمة، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الحملة قد تستمر لأسابيع.
كما تراقب الولايات المتحدة الوضع عن كثب دون تدخل مباشر حتى الآن، بينما تشهد العواصم الأوروبية تحركات دبلوماسية متسارعة لعقد جولة مشاورات في جنيف، وسط تحذيرات من انفلات الوضع وتحوله إلى حرب إقليمية مفتوحة.
حتى هذه اللحظة، لا مؤشرات فعلية على نية أي من الطرفين التراجع، حيث أن الحرب مستمرة، والخسائر تتصاعد، فيما تبدو فرص التهدئة مرهونة بتحول مفاجئ في مواقف القيادات السياسية، وهو ما لا يبدو قريبًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
