السبت 21 يونية 2025 | 04:39 صباحاً

الهجوم الإيراني على إسرائيل
أصدر الحرس الثوري الإيراني فجر السبت البيان رقم 15، معلنًا فيه تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية “وعد الحق 3”، والتي استهدفت مواقع عسكرية ومراكز عملياتية إسرائيلية، أبرزها مطار بن غوريون الدولي، وعدد من المنشآت في وسط فلسطين المحتلة، وذلك باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية دقيقة.
وأكد البيان الذي نشرته إدارة العلاقات العامة بالحرس الثوري الإيراني أن العملية نُفذت بواسطة أسراب من طائرات “شاهد 136” الانتحارية القتالية، إلى جانب صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، وتمكنت جميعها من إصابة أهدافها بدقة “بفضل الله”، على حد تعبير البيان.
هجوم جوي مزدوج: طائرات انتحارية وصواريخ دقيقة
البيان وصف الهجوم بأنه كان واسع النطاق ومخططًا بدقة، وشمل استخدام أسلحة متطورة تم تطويرها محليًا، مشيرًا إلى أن “عدّة أسراب من طائرات شاهد 136 حلّقت داخل سماء الأراضي المحتلة ونفّذت ضرباتها دون أن تنجح منظومات الدفاع الإسرائيلية المتطورة في اعتراضها”.
وأضاف: “عجزت أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها مقلاع داوود والقبة الحديدية، عن التعامل مع حجم وكثافة الهجمات، ما اضطر الصهاينة إلى الفرار إلى الملاجئ كعادتهم”، في إشارة إلى حالة الذعر التي سادت داخل المستوطنات والمراكز المدنية عقب سماع دوي الانفجارات.
الأهداف: مراكز دعم عملياتي ومقرات عسكرية
ووفقًا للبيان، فإن العملية استهدفت:
• مراكز القيادة الميدانية الإسرائيلية
• مستودعات دعم العمليات العسكرية
• نقاط رادار ورصد جوي
• مطار بن غوريون الدولي باعتباره مركزًا لوجستيًا حيويًا
ويعد هذا التصعيد الأوسع منذ بدء العملية “وعد الحق”، التي كانت قد انطلقت منذ أكثر من أسبوعين كرد مباشر على الهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآت داخل الأراضي الإيرانية وسوريا ولبنان.
العمليات مستمرة
اختُتم البيان بالتأكيد على أن العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة ستتواصل بشكل “مشترك ومتسلسل”، في ما اعتبرته طهران جزءًا من استراتيجية “الردع النشط”، مشددة على أن هذه الموجات لن تتوقف ما دام العدوان الإسرائيلي مستمرًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب أفق دبلوماسي حقيقي، في وقت تواصل فيه إسرائيل تهديداتها بشن “عمليات حاسمة” داخل العمق الإيراني، وسط تحذيرات دولية من خطر انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي شامل.
قراءة في المشهد:
• الهجوم يحمل طابعًا تكتيكيًا عالي المستوى، مع دمج للطائرات الانتحارية والصواريخ البالستية الدقيقة.
• مطار بن غوريون كهدف مباشر يمثل تطورًا نوعيًا ورسالة واضحة بأن العمق المدني والعسكري لم يعد محصنًا.
• عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للموجة الجديدة يثير تساؤلات حول فعالية منظومة الحماية التي طالما تباهت بها تل أبيب.
• استمرار العمليات يعني أن وتيرة التصعيد قد ترتفع خلال الساعات المقبلة، مع ترقّب رد إسرائيلي واسع النطاق.
النتيجة:
في ظل البيانات المتلاحقة والهجمات المتصاعدة، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة شديدة الخطورة من المواجهة المفتوحة.
ومع دخول منشآت مركزية مثل مطار بن غوريون في مرمى النيران الإيرانية، تتزايد احتمالات التدحرج نحو نزاع إقليمي طويل الأمد، ما لم تنجح الوساطات الدولية في فرض وقف عاجل لإطلاق النار.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.