عمرو أديب ., تحدث الإعلامي ، مقدم برنامج “الحكاية” على قناة “MBC مصر”، عن التطورات الخطيرة التي يشهدها الصراع بين إيران وإسرائيل في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة التي استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية. وعلّق على ما حدث قائلاً: “اللي عملته إيران في إسرائيل مفاجأة.. هدت أسطورة القبة الحديدية”، في إشارة إلى فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في صد الهجمات الأخيرة، والتي اعتبرها تطوراً غير متوقع في ميدان المعركة.

كما أشار إلى أن كل الأطراف المتورطة في هذه الحرب خاسرة، مؤكدًا أن الوضع لا يصب في مصلحة أحد، بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية. واستشهد بتصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إن العالم بحاجة لانتظار أسبوعين لمراقبة ما ستؤول إليه الأوضاع. وتساءل أديب، معبّرًا عن حيرته تجاه بعض الانتقادات: “واحد يقولي أنت مبسوط من اللي بيعمله الإيرانيين؟.. طيب هو مين اللي ابتدا؟!”.

عمرو أديب يحذر من تداعيات إقليمية وتحذيرات من كارثة إشعاعية
حذر الإعلامي من خطورة أي تهور في التعامل مع المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي تسريب إشعاعي نتيجة تصعيد عسكري قد يؤدي إلى كارثة تمس المنطقة بأسرها. وقال: “علينا جميعًا الحذر، لأن الوضع في منتهى الخطورة”، داعيًا إلى التعامل مع الملف بحكمة وحذر.
كما تحدث عن أهمية أن تبقى مصر على مسافة آمنة من هذا الصراع المعقد، مؤكدًا أن الغموض الذي يحيط بالمشهد يتطلب حرصًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والمستثمرين. وقال: “مصر دولة شريفة، ومش لازم نصدق كل إشاعة، لازم نحافظ على استقرارنا وعلى ثقة المستثمرين في بلدنا”.

عمرو أديب الإعلام تحت النيران واستيعاب الرسائل السياسية
أشار إلى لحظة صادمة عندما تم قصف مبنى الأخبار الإيراني على الهواء مباشرة، قائلاً: “حطيت نفسي مكانهم، موقف غريب، إنك تبقى على الهواء وتشوف مبنى بيتقصف”. واستذكر كيف توفي مراسل كان يتحدث في الشارع بينما أصيبت المذيعة داخل الاستوديو، معتبرًا أن ما جرى يحمل أبعادًا إنسانية وإعلامية خطيرة.
وفي تحليله السياسي، قال أديب إن العالم الغربي يظهر دعمًا مطلقًا لإسرائيل، ظالمة كانت أو مظلومة، ويرى فيها رمزًا للتقدم والعلم، في حين أن الشرق – وخاصة الدول العربية – لا يحظى بنفس القبول أو التعاطف. كما تساءل حول قدرة إيران على الاستمرار في المواجهة: “هل إيران عندها الذخيرة الكافية؟ هل يقدروا يكملوا؟”.
وفي الختام، دعا الإعلامي إلى استيعاب التطورات جديًا من الناحية السياسية والعسكرية، موضحًا أن مصلحة الجميع تكمن في تجنّب التصعيد المفتوح، والبحث عن حلول تحول دون كارثة إقليمية قد تكون مدمرة.