تحذير روسي صيني في مجلس الأمن: التصعيد الإسرائيلي يقوّض أمن المنطقة

إسرائيل وإيران

حذّرت كل من روسيا والصين، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم، من خطورة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مؤكدتين أن التحركات الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.

الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أكد المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، أن أفعال إسرائيل باتت تهدد بجر دول أخرى إلى أتون الصراع الدائر، داعيًا إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحلول الدبلوماسية لمنع تفجّر الوضع في الشرق الأوسط.

من جهته، اعتبر المندوب الصيني أن أعمال إسرائيل تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتمثل تهديدًا لأمن وسيادة إيران، مؤكدًا أن هذه السياسات تُقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة لبحث التصعيد العسكري الخطير بين إيران وإسرائيل، في ظل موجة جديدة من الهجمات الصاروخية المتبادلة التي باتت تهدد بتوسيع رقعة النزاع إلى خارج حدود البلدين.

وفي مستهل الجلسة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من تسارع وتيرة المواجهة بشكل خطير، مشيرًا إلى أن الصراع لم يعد تقليديًا بل بات يشمل منشآت نووية، وهو ما يشكل تهديدًا غير مسبوق للأمن الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، أن الوكالة تتابع الوضع الميداني في المنشآت النووية الإيرانية عن كثب منذ بداية التصعيد، مشددًا على أن الهجمات الأخيرة تسببت بتدهور كبير في السلامة والأمن النووي في إيران.

وحذر جروسي من أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة "بوشهر" النووية قد يخلّف تبعات كارثية على سكان طهران، بالنظر إلى احتواء المنشأة على مواد نووية شديدة الخطورة، مؤكدًا أن أربعة مبانٍ في موقع أصفهان النووي ومبنىً يضم أجهزة طرد مركزي تعرضت لأضرار.

وأوضح أن الوكالة لم ترصد حتى الآن أي تسرّب إشعاعي يهدد المدنيين، مؤكدًا أن الوضع قد يتغير في أي لحظة، مشددًا على أهمية استئناف عمليات التفتيش النووي فور تحسن الظروف الأمنية، داعيًا إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة والسماح بالحصول على المعلومات الفنية اللازمة.