في عز ما المنطقة بتغلي .. وفيه حرب دايرة بين إيران وإسرائيل .. وحالة عدم استقرار سياسي واقتصادي في العالم كله .. بنلاقي المستثمرين الأجانب بيجروا على أذون الخزانة المصرية زي ما يكونوا لاقين كنز مدفون .. يا ترى إيه اللي بيخليهم يفضلوا مصر بالذات في الوقت ده ..؟ وايه دور الفلوس دي في إن الدولار يبقى هادي نسبيا.
فيه كذا سبب بيخلي أذون الخزانة المصرية جذابة للمستثمرين الأجانب أهمها طبعا .. العائد المرتفع.. مصر بتقدم عائد على أذون الخزانة بتاعتها يعتبر من أعلى العوائد في الأسواق الناشئة .. يعني المستثمر لما بيحط فلوسه هنا .. بيضمن مكسب كويس جداً .. وده بيخليه يتغاضى عن أي مخاطر محتملة.
كمان من عناصر جذب المستثمرين الأجانب.. سعر الجنيه.. مع تحرير سعر الصرف في مصر .. الجنيه المصري بقى سعره يعتبر مناسب للمستثمر الأجنبي .. يعني بيقدر يشتري أذون الخزانة بفلوس أقل .. ولما يجي يصرف فلوسه تاني .. بيلاقي إن الجنيه رجع لمستواه أو زاد .. فبيحقق مكسبين .. مكسب من العائد .. ومكسب من سعر الصرف.
بالاضافة برضوا للثقة في الاقتصاد المصري.. رغم كل التحديات .. المستثمرين الأجانب لسه عندهم ثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي .. خصوصاً بعد الإجراءات الاقتصادية اللي الحكومة بتاخدها .. زي برنامج الإصلاح الاقتصادي .. وصفقة رأس الحكمة اللي دخلت سيولة دولارية ضخمة للبلد.
و فيه نقطة مهمة جداً وهي إن كتير من الاستثمارات الخليجية .. زي اللي حصل مع الإمارات في صفقة رأس الحكمة .. كانت في الأصل ودائع إماراتية في البنك المركزي المصري .. وبعد كده اتحولت لاستثمارات مباشرة .. وده بيطمن المستثمرين إن الفلوس دي مش هتتسحب فجأة .. لأ دي بتدخل في مشروعات حقيقية.
ولو بصينا على معدل التضخم في مصر .. هنلاقي إن العائد الحقيقي على أذون الخزانة لسه جذاب .. يعني المستثمر لما بياخد العائد بتاعه .. بيلاقي إن قيمته الشرائية أعلى من التضخم .. وده يعتبر ميزة مش موجودة في أسواق كتير.
طب ايه دور أموال المستثمرين الجانب في تهدئة سوق الصرف؟
دخول السيولة الدولارية من المستثمرين الأجانب اللي بيشتروا أذون الخزانة ليه تأثير مباشر على سوق الصرف في مصر .. لأن لما المستثمرين دول بيدخلوا السوق المصري .. بيحولوا الدولارات بتاعتهم لجنيهات مصرية عشان يشتروا أذون الخزانة .. وده بيزود المعروض من الدولار في السوق .. ولما المعروض بيزيد .. سعره بينزل .. ودي قاعدة اقتصادية معروفة.
و الفلوس دي بتدخل في احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي .. وده بيعزز قوة الاحتياطي .. وبيخلي البنك المركزي عنده قدرة أكبر على التدخل في السوق لو حصل أي تقلبات .. ويقدر يثبت سعر الصرف أو على الأقل يحد من أي ارتفاعات مفاجئة.
ولما المستثمرين الأجانب بيشوفوا إن فيه سيولة دولارية كبيرة بتدخل البلد .. ده بيعزز ثقتهم في الاقتصاد المصري .. وبيشجع مستثمرين تانيين إنهم يجوا ويحطوا فلوسهم في مصر .. وده بيعمل دورة إيجابية للاستثمار .. بتنعكس على استقرار سوق الصرف.
وقبل دخول الفلوس دي .. كان فيه ضغط كبير على الجنيه المصري .. وكان الطلب على الدولار عالي جداً .. لكن مع دخول السيولة دي.. الضغط ده قل بشكل كبير .. وده ساعد على تهدئة السوق .. وتثبيت سعر الدولار.
وخد بالك الوضع الحالي بيورينا إن فيه ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري .. وإن المستثمرين الأجانب شايفين فرص حقيقية للاستثمار هنا .. خصوصاً مع العائد المرتفع على أذون الخزانة .. والإجراءات اللي بتتاخد لدعم الاقتصاد.
لكن المهم إن الاستثمارات دي تفضل مستمرة .. وإن الحكومة تفضل تاخد خطوات جريئة عشان تحسن مناخ الاستثمار أكتر وأكتر .. وتجذب أنواع تانية من الاستثمارات .. مش بس أذون الخزانة .. عشان نقدر نحافظ على استقرار سوق الصرف .. ونوصل لمرحلة من النمو المستدام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
