ظهر النادي الأهلي بصورة باهتة ومخيبة للآمال خلال مواجهته أمام فريق بالميراس البرازيلي، والتي خسرها بهدفين نظيفين على ملعب «ميتلايف» بمدينة نيوجيرسي الأمريكية، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية 2025، ويستعرض تحيا مصر التفاصيل.
ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن المؤشرات داخل الملعب كانت واضحة: سيطرة بلا فاعلية، واستحواذ بدون خطورة حقيقية على مرمى بالميراس، الذي بدوره تعامل مع اللقاء بذكاء تكتيكي، ونجح في امتصاص حماس الأهلي ثم ضربه في الوقت المناسب.
الشوط الأول: سيطرة شكلية دون أنياب
دخل الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من:
محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع محمد هاني، ياسر إبراهيم، أشرف داري، ويحيى عطية الله في الوسط تواجد الثلاثي مروان عطية، حمدي فتحي، ومحمد علي بن رمضان، وخلف المهاجم وسام أبو علي تواجد تريزيجيه وزيزو.
الأهلي امتلك الكرة في معظم فترات الشوط الأول، لكنه فشل في خلق فرص تهديفية حقيقية، تحركات الخط الأمامي كانت بطيئة، وربما غياب إمام عاشور كان واضحًا في افتقاد الفريق للاعب يجيد كسر الخطوط والتمرير بين المساحات.

الشوط الثاني: أخطاء قاتلة وسيناريو كارثي
بداية الشوط الثاني كانت كفيلة بكشف أزمة تركيز الأهلي، إذ جاء الهدف الأول لـ بالميراس من خطأ ساذج بين وسام أبو علي وأشرف داري في كرة هوائية، حولها أبو علي بالخطأ داخل شباك الشناوي، في لقطة تعبر عن غياب الانسجام والاتزان الذهني.
بعدها، جاءت رصاصة الرحمة كرة ثابتة نفذها محمد هاني بشكل خاطئ تحولت إلى مرتدة منظمة لبالميراس، وانتهت بهدف ثانٍ بسبب تدخل غير محسوب من محمد هاني، الذي لم يكن في يومه، سواء هجوميًا أو دفاعيًا.

تغييرات ريبيرو: عشوائية بلا معنى
المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو أجرى عدة تغييرات بدت عشوائية وغير مدروسة، حيث دفع بكل من أفشة، حسين الشحات، بيكهام، بن شرقي، وجراديشار، لكن دون خطة واضحة، لم يكن معروفًا من يلعب أين، وتحول الملعب إلى فوضى تكتيكية لا تليق بفريق بحجم الأهلي.

رسالة إلى ريبيرو
المدرب الجديد مطالب بإعادة ترتيب الأوراق سريعًا، الأهلي يملك أسماء قوية، لكن دون تنظيم أو أدوار واضحة، لن تنفع المهارات الفردية، غياب الانسجام، البطء في التحولات، والعشوائية في التبديلات، كلها كانت علامات واضحة على أن الأهلي يعاني من أزمة فنية تتطلب حلولًا عاجلة.
الخسارة أمام بالميراس كانت مستحقة، والنتيجة لم تأت من فراغ، بل نتيجة أخطاء جماعية وتخبط فني يجب أن يتم تداركه قبل فوات الأوان.