أكد الكاتب والمحلل السياسي الصيني، نادر رونغ، أن بكين أعربت بوضوح عن معارضتها الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية لسيادة إيران، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية، مشددًا على دعم الصين الكامل لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفقًا للقانون الدولي.
وأوضح رونغ، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز": "بكين ترى أن الأولوية في الوقت الراهن هي وقف إطلاق النار، والحيلولة دون تدهور الأوضاع نحو مواجهة شاملة في المنطقة والصين دعت جميع الأطراف إلى تغليب الحوار والتفاوض كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة".
وأضاف: "الرئيس الصيني شي جين بينغ أجرى اتصالًا هاتفيًا مؤخرًا مع نظيره الروسي، وتم خلاله طرح مبادرة من أربع نقاط، تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار، حماية المدنيين وضمان أمنهم، اعتماد الحوار كحل أساسي للأزمة، وأخيرًا، حث المجتمع الدولي على توحيد الجهود والضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية".
وعن الدعم الصيني الممكن تقديمه لإيران في حال استمرار التصعيد، قال رونغ: "الصين تبذل أقصى جهودها الدبلوماسية لمنع تفاقم النزاع، وتشجع على التوصل إلى توافقات إقليمية ودولية تؤدي إلى تهدئة الأوضاع".
وأكمل: "بكين تجري اتصالات مكثفة عبر وزارة الخارجية مع نظرائها في إيران وإسرائيل ومصر وألمانيا، في إطار مساعيها للوساطة".
وذكر: "الصين، رغم دعمها لحق إيران في الدفاع عن نفسها، لكنها تلتزم بمبدأ عدم تقديم أسلحة لأي طرف من أطراف النزاع والصين لا تسعى إلى تأجيج الحرب، بل تلعب دورا بناء يهدف إلى التهدئة وتفادي التصعيد".