بين ركام الإسمنت وحديد الانهيار، جلس أب مكلوم لا يملك سوى دموعه وقلب يرتجف، يترقّب خبرًا عن جثمان ابنه، الذي كان قبل ساعات فقط يُراجع دروسه استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة.
كان يستعد لامتحانات الثانوية العامة
الطالب سمير، لم يكمل عامه الدراسي الأخير، بعدما سقط به السقف وانهار فوق أحلامه في لحظة مفجعة هزّت منطقة السيدة زينب.
يروي الأب المفجوع تفاصيل اللحظة
"كنت شايفه واقف في البلكونة.. صرخت له ينزل، ثواني والعقار وقع قدامي، وما قدرتش أعمل حاجة"، قبل أن يتوقف الكلام وتفيض عيونه بألم لن تنقله الكلمات.
انهيار عقار السيدة زينب يخطف نجلًا بارًا كان يحلم بالنجاح
سمير، الطالب بالصف الثالث الثانوي، كان يقضي وقته في المذاكرة داخل شقته بالطابق الثالث، قبل أن تتحول البلكونة التي جلس فيها إلى جزء من كابوس مأساوي استمر لساعات.
الأب لم يتحرك من مكانه فوق الركام، ظلّ ينتظر جثمان فلذة كبده، ويرتجف قلبه مع كل جثة تُنتشل، يتمتم قائلًا: "ادعوا لي أشوفه.. دا ابني الكبير وتحت الأنقاض."
12 ساعة من البحث المتواصل
وبعد نحو 12 ساعة من البحث المتواصل، تمكنت فرق الحماية المدنية من انتشال جثمان سمير، وسط حالة من الحزن والانهيار بين الجيران ورجال الإنقاذ، الذين تأثروا بمشهد الأب المنكسر.
كارثة عقار السيدة زينب التي أودت حتى الآن بحياة 7 أشخاص، بينهم أطفال وطلاب، ليست مجرد حادث إنشائي، بل مأساة إنسانية كبرى كشفت حجم الإهمال والمعاناة التي يرزح تحتها سكان العقارات القديمة.