عقار السيدة زينب , أنهت فرق الحماية المدنية والإنقاذ البري بالقاهرة أعمال البحث تحت أنقاض المنزل المنهار، وذلك بعد انتشال جثامين 8 ضحايا كانوا محتجزين أسفل الركام. وتم نقل جميع الجثث إلى المشرحة، حيث تباشر الجهات المختصة عمليات الفحص والمعاينة تمهيدًا لاستكمال إجراءات الدفن.
وكانت فرق الإنقاذ قد واصلت العمل لساعات طويلة وسط ظروف صعبة، مستخدمة معدات متخصصة لرفع الأنقاض وضمان عدم تعرض الفرق المشاركة لأي مخاطر إضافية. جهود الإنقاذ تزامنت مع حالة من الحزن بين الأهالي، الذين تابعوا العمليات على أمل العثور على ناجين.
التحقيقات جارية وشهادات الشهود في عقار السيدة زينب
بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة للوقوف على أسباب انهيار المنزل ، وشرعت في الاستماع إلى شهادات شهود العيان الذين تواجدوا بالقرب من موقع الحادث لحظة الانهيار. كما سيتم أخذ أقوال الناجين من سكان العمارة المنكوبة، وهم من تم إنقاذهم قبل انتهاء عمليات البحث.
تهدف هذه التحقيقات إلى كشف الملابسات الحقيقية وراء الكارثة، سواء كانت ناتجة عن إهمال في الصيانة، أو وجود تصدعات سابقة تم تجاهلها، أو نتيجة لعوامل خارجية مثل التربة أو البناء المخالف. وتُعتبر هذه الخطوة أساسية لتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين إن وُجد تقصير أو إهمال.
إجراءات أمنية لحماية السكان في المنطقة لـ عقار السيدة زينب
اتخذت الجهات المعنية عدة إجراءات وقائية لضمان سلامة السكان في المنطقة المحيطة بموقع الانهيار، حيث تم فصل التيار الكهربائي عن العقار المنهار ومحيطه بشكل فوري. وجاء ذلك كخطوة احترازية لمنع وقوع أي حوادث إضافية أثناء عمليات البحث، خصوصًا خطر اشتعال النيران أو حدوث صعق كهربائي.
كما تم إخلاء السكان من أحد المنازل المجاورة للعقار المنهار، وذلك بسبب المخاوف من احتمال تأثره بالانهيار أو ظهور تشققات قد تُشكل خطرًا على حياة القاطنين. وتم إنزال كافة السكان وتوفير أماكن مؤقتة لهم، في إطار الحرص على حياتهم وسلامتهم لحين التأكد من استقرار الأوضاع الإنشائية للمباني المحيطة.
