أمريكا , وسط تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، أصدر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إشعارًا عاجلًا للمواطنينن الراغبين في مغادرة الأراضي الإسرائيلية. وفي بيان رسمي نُشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، دعا
هاكابي الأمر يكيين إلى التسجيل الفوري في برنامج “التسجيل الذكي للمسافر”، وهو البرنامج المخصص لإبقاء المواطنين على اطلاع دائم بالتطورات وتقديم الدعم عند الحاجة.

سفير أمريكا يعلن عن تنظيم رحلات لإجلاء المواطنين
وأضاف أن السفارة بصدد تنظيم رحلات إجلاء عبر الجو والبحر، نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وكانت السفارة قد أعلنت في وقت سابق أنها غير قادرة في الوقت الراهن على تنفيذ عمليات إجلاء أو تقديم مساعدات مباشرة، إلا أنها عادت وأوضحت أنها بدأت في الترتيبات العملية لتوفير وسائل الخروج الآمن للمواطنين ، بعد تصاعد حدة النزاع.

مواجهات متواصلة بين إسرائيل وإيران لليوم السادس
تتواصل المواجهات المسلحة بين إسرائيل وإيران منذ ستة أيام، حيث بدأت في 13 يونيو عندما شنت تل أبيب سلسلة من الضربات الجوية على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، مدعية أن هذه الهجمات تهدف إلى وقف الجهود الإيرانية لتطوير برنامج نووي قد يشكل تهديدًا للمنطقة.
وردًا على هذه العمليات، قامت إيران بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وزاد من مخاوف تصعيد النزاع إلى حرب إقليمية شاملة. وقد أثارت هذه التطورات القلق الدولي، لا سيما في ظل احتمالية تورط قوى كبرى في الصراع.

ترامب رئيس أمريكا يلمّح إلى إنذار نهائي لطهران
في سياق التوتر المتصاعد، أدلى الرئيس دونالد ترامب بتصريحات غامضة أثارت مزيدًا من التساؤلات. ففي مقابلة أجريت معه الأربعاء، قال ترامب إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربة عسكرية لإيران، لكنه أشار إلى وجود “إنذار نهائي” وُجّه إلى طهران، رافضًا الكشف عن طبيعته أو فحواه.
ورغم محاولات شبكة CNN للضغط عليه للحصول على مزيد من التفاصيل، ظل ترامب متحفظًا، مكتفيًا بالإشارة إلى أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”. هذه التصريحات زادت من حالة الترقب في الأوساط السياسية والعسكرية، وسط قلق متزايد من أن تشعل أي خطوة غير محسوبة حربًا شاملة في الشرق الأوسط.
مع استمرار الاشتباكات وتصاعد التهديدات، تتجه الأنظار نحو التحركات الأمريكية سواء على صعيد حماية رعاياها أو على مستوى سياساتها الخارجية تجاه إيران وإسرائيل. وفي ظل الضبابية السياسية والميدانية، يبقى مستقبل الصراع مفتوحًا على جميع الاحتمالات.