أكد العقيد الفلاحي أن المشهد العملياتي الحالي يتمثل في ضربات صاروخية تنفذها إيران باتجاه إسرائيل، بالتوازي مع عمليات قصف جوي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إيران بدأت تنجح في إيصال صواريخ باليستية وفرط صوتية إلى أهداف داخل إسرائيل، ما يفرض على الأخيرة تغطية أجوائها باستخدام منظومات الدفاع الجوي المتوفرة لديها، ومن بينها منظومتا "حيتس 2" و"حيتس 3".
وأضاف: "منظومة حيتس تتكون من ستة صواريخ ويصل مداها الرأسي إلى نحو 100 كيلومتر، فيما تستطيع التعامل مع أهداف بعيدة تصل إلى مدى 2400 كيلومتر وتُستخدم هذه المنظومة لمواجهة الصواريخ البعيدة في الفضاء الخارجي، وتعتمد على تقنية "الاصطدام المباشر" مع الهدف، وتستخدم استراتيجية الإطلاق المزدوج".
وتابع: "الصاروخ المستخدم من نوع ABM، ويبلغ طوله نحو ستة أمتار، ويتم تصنيعه داخل إسرائيل، ما يعني أن الولايات المتحدة لا تستطيع تعويضه، بل على إسرائيل إنتاجه ذاتيًا".
وأوضح: "هناك مشكلة حقيقية في تصنيع هذه الصواريخ محليًا، خاصة في ظل طول أمد الحرب منذ 7 أكتوبر، وتعدد الجبهات، مما أدى إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي بشكل كبير".
وأكمل: "الضربات الإيرانية أصبحت موجعة ومؤلمة، وأسفرت عن نفاد بعض الذخائر، خصوصًا صواريخ حيتس وأضاف أن الولايات المتحدة شددت على ألا يمكنها الاستمرار في عمليات الاعتراض طوال اليوم، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها الدفاعية".
وعن محاولات دولة الاحتلال تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية قال الفلاحي إن المنشأة تُعد من المنشآت المحصنة التي يصعب اختراقها دون دعم أمريكي مباشر، نظرًا لموقعها العميق تحت الأرض، مشيرًا إلى تباين التقديرات حول عمق المنشأة بين تقارير تتحدث عن 500 إلى 800 متر، وأخرى تشير إلى عمق 80 مترًا فقط.
وأوضح: "هذه التحصينات تجعل من تدمير منشأة فوردو خارج نطاق القدرات العسكرية الإسرائيلية، من المعروف أن منشأة فوردو تعتبر منشأة محصنة لوجودها في أعماق الأرض، وتدميرها والوصول إليها هو خارج الإمكانيات والقدرات الإسرائيلية".