أكد الأستاذ ماهر فرزلي، مدير معهد الاقتصاد الأوروبي أن إيران يمكنها إغلاق مضيق هرمز بسهولة مشيرا إلى أن هذا الامر إن حدث سوف يشكل أزمة في الاقتصاد العالمي.
وقال فرزلي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "قطاع السياحة في منطقة الخليج العربي اليوم ليس مهمًا إلا فقط في الإمارات، وفقط في دبي وليس هو قطاعا مهمًا جدًا، أما السياحة الدينية تتركز على الساحل الغربي لدى المملكة العربية السعودية، أي أنها شبه بعيدة عن منطقة الخليج".
وأضاف: "المنطقة النفطية، المنطقة الشرقية القطاع الأهم فيها هو النقل، ونقل الغاز والنفط تتدفق كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي المسال عبر مضيق هرمز، ويعتبر الخبراء أن اليوم بين 15% و20% من صادرات النفط العالمية يوميًا تمر عبر المضيق، وهذه نسبة عالية، تقريبًا 14-15% للغاز الطبيعي المسال، وكميات كبيرة، لأننا نتكلم عن 20% أو 17% من صادرات النفط والغاز العالمية".
وتابع: "تستطيع إيران، إذا لم يكن لها خيار آخر في سيناريو استراتيجي قاسٍ، إذا الضربة الأمريكية جرت خلال خمسة أيام، وإذا النظام الإيراني فعلًا لم يكن له خيار استراتيجي آخر، فإن الحل الأخير والمتطرف القاسي هو الرد عبر مضيق هرمز".
وواصل: "يستطيع الجيش الإيراني أن يغلق كليا مضيق هرمز بسهولة لا يحتاج إلى تقنيات حربية أو قنابل وصواريخ متقدمة، بل بطريقة بسيطة يستطيعون أن يغلقوا المضيق كليا وإذا جرى هذا الشيء، طبعًا سيضرب الاقتصاد في منطقة آسيا الوسطى، وآسيا الغربية، والشرق الأوسط، وطبعًا الاقتصاد العالمي كله".
وأكمل: "هذا الحادث ممكن أن يجري ضمن إطار معركة أكبر، فالحرب الأوكرانية الروسية مستمرة، والحرب التجارية التقنية بين أمريكا والصين أيضًا مستمرة وإذا شاهدنا هذا المشهد، سيفتح جبهة ثالثة في العالم، في وقت دقيق ومزعج للاقتصاد العالمي".
واختتم: "هناك مناطق مهمة من الاقتصاد العالمي مثل بريطانيا وإنجلترا النمو الاقتصادي اليوم ضعيف جدا، وإذا دخلنا في أزمة نفطية مرتبطة بإغلاق مضيق هرمز، طبعا هذا الشيء سيضرب أولًا أوروبا".