رئيسا الإمارات وصربيا يدعوان لتكثيف الجهود الدولية لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، شدّد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية تغليب الحوار والوسائل الدبلوماسية كخيار رئيسي لمعالجة الخلافات والنزاعات.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين اليوم، حيث بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه عدداً من الدول في الشرق الأوسط. وأعرب الطرفان عن قلقهما إزاء تداعيات التصعيد، مؤكدين ضرورة منع تفاقم الأزمات وتوسّع رقعة التوتر، لما لذلك من أثر مباشر على الأمن والسلم الدوليين.

تعاون استراتيجي ورؤية مشتركة

وأكد الزعيمان التزامهما المشترك بدعم جهود التهدئة والتسوية السلمية للنزاعات، وشدّدا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتوفير بيئة مواتية للحوار، بما يسهم في تقليل التصعيد ويضع أسسًا دائمة للاستقرار. كما ناقشا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وصربيا، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأشاد الرئيس الصربي بالدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم جهود السلام والتنمية في المنطقة، منوهًا بمبادراتها الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى احتواء الأزمات. من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد التزام الإمارات بنهج التفاهم والتسامح كأحد الأعمدة الأساسية لسياستها الخارجية.

دعوة إلى الحكمة وضبط النفس

وفي ختام المحادثات، دعا الجانبان جميع الأطراف الفاعلة إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، والابتعاد عن الخطوات الأحادية التي قد تُسهم في تعقيد المشهد. كما شدّدا على أهمية تفعيل القنوات الدبلوماسية وفتح آفاق للحوار البنّاء كبديل فعال ومستدام للصراع.

ويأتي هذا الموقف الإماراتي-الصربي في توقيت بالغ الحساسية، وسط تزايد الدعوات الدولية لتوحيد الجهود من أجل وقف دوامة العنف والصراعات الممتدة في المنطقة، والعمل من أجل بناء مستقبل قائم على التعاون واحترام السيادة والقانون الدولي.