رهنَ مسؤول في حكومة تل أبيب عودة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن المتوقفة منذ يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران (2025) بسبب الحرب مع إيران، شرطًا أساسيًا.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن استئناف تصدير الغاز الطبيعي مرهون بالحصول على الموافقات اللازمة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وتوقفت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن قبل 6 أيام، بعد قرار بتعليق العمل في حقلي كاريش وليفياثان في شرق المتوسط، إذ تعتمد القاهرة وعمان على الأخير في تلبية جزء كبير من احتياجاتهما.
وأكد كوهين أن قطاع الطاقة الإسرائيلي يعمل بشكل طبيعي، متوقعًا استئناف صادرات الغاز إلى مصر والأردن في الساعات أو الأيام القادمة، دون تحديد موعد دقيق.
احتياجات إسرائيل من الغاز
شدد وزير الطاقة في حكومة تل أبيب على أن احتياجات إسرائيل من الغاز تحظى بالأولوية على حساب الصادرات إلى مصر والأردن، مع تصاعد وتيرة الحرب مع إيران.
وأضاف أن الهجوم الإيراني أدى إلى إغلاق 3 منصات غاز لأسباب مختلفة، زاعمًا أن الإسرائيليين لم يواجهوا مشكلات في إمدادات الكهرباء.
وأشار إلى أن الوزارة كانت مستعدة للتعامل مع الانقطاعات المتوقعة في التيار الكهربائي، بسبب الهجمات الإيرانية.
وأوقفت شركة إنرجيان اليونانية الإنتاج من حقل كاريش للغاز قبالة سواحل إسرائيل، وعلّقت شركة شيفرون العمل في حقل ليفياثان، تماشيًا مع قرار الحكومة الإسرائيلية، بعد أن نفّذت تل أبيب ضربات جوية وصاروخية ضد إيران في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل ليفياثان 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا (12.36 مليار متر مكعب سنويًا)، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل تمار 1.1 مليار قدم مكعب يوميًا، ويزوّد كلا الحقلين مصر والأردن بالغاز.
واستوردت مصر نحو 2.55 مليار متر مكعب (1 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار 2025، وفق أحدث الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة (مقرّها واشنطن)، مقابل 2.63 مليار متر مكعب (1.03 مليار قدم مكعبة يوميًا) في الربع نفسه من العام السابق.
وبعد توقُّف صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن، أعلَن البلَدان حالة الطوارئ في قطاع الطاقة، وأوقفا إمدادات الغاز إلى المصانع لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.
مصفاة حيفا
قال كوهين، إن مصافي النفط المتضررة في حيفا ستعود للعمل خلال 30 يومًا.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية، ظهر اليوم الأربعاء، إنذارات في حيفا وعدّة مناطق في إسرائيل جراء رصد صواريخ من إيران.
وكانت مجموعة بازان قد أعلنت إغلاق مصفاة حيفا، أكبر مصافي إسرائيل، في 16 يونيو/حزيران، بعد تضرُّر محطة الكهرباء المرتبطة بها إثر هجوم صاروخي إيراني.
وتبلغ طاقة مصفاة حيفا 197 ألف برميل يوميًا، ما يعكس خطورة التصعيد على أمن الطاقة في المنطقة.
وأثار وصول صاروخ إيران الفرط صوتي للمصفاة قلق المحللين، لا سيما أن 30% من إنتاجها تغطي أسواقًا عالمية، خاصة دول شرق البحر المتوسط، فهي تغذي الـ70% المتبقية السوق المحلية.
وتشغّل مجموعة بازان أكبر مصفاة نفط في إسرائيل ضمن مجمع بتروكيماويات يقع على خليج حيفا، وتسيطر عمليات التكرير على 85% من أنشطة الشركة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..