الاربعاء 18 يونية 2025 | 01:51 مساءً

إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الإقليمية التي نظمها البنك الدولي في القاهرة تحت عنوان "إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بمشاركة ممثلي 12 دولة، وعدد من مسؤولي البنك والمؤسسات الوطنية المعنية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي.
وشددت الوزيرة، خلال كلمتها الافتتاحية، على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر والبنك الدولي والدول الأعضاء لتعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الورشة، إلى جانب فعاليات "أكاديمية النمو" التي استضافتها القاهرة مؤخرًا، تعكس عمق الشراكة بين الجانبين والجهود المشتركة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة.
وقالت المشاط إن الأزمات العالمية المتلاحقة، مثل جائحة كوفيد-19 والصراعات الجيوسياسية، كشفت عن هشاشة الأنظمة الغذائية عالميًا، وهو ما يدفع الدول لتبني أنظمة أكثر مرونة واستدامة، قادرة على التكيف والصمود. وأضافت أن تحقيق الأمن الغذائي بات ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعاني من تحديات مناخية وندرة الموارد وتغيرات في حركة التجارة.
وأكدت الوزيرة أن مصر تضع الأمن الغذائي ضمن أولوياتها الوطنية، حيث زادت الاستثمارات الحكومية في الزراعة واستصلاح الأراضي بنسبة 20% خلال العام المالي الحالي، فيما خُصص نحو 17.5 مليار جنيه للاستثمارات العامة في نشاطي الزراعة والري للعام المقبل.
واستعرضت جهود الدولة في تطوير الريف المصري عبر مبادرة "حياة كريمة"، التي تبلغ استثمارات مرحلتها الأولى 350 مليار جنيه، بما يُسهم في تحسين معيشة صغار المزارعين، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وزيادة الإنتاج.
وتطرقت "المشاط" إلى أهمية التقرير الإقليمي الجديد الذي يعكف البنك الدولي على إعداده بعنوان "إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، بالتعاون مع المعهد الدولي لسياسات الأغذية (IFPRI)، مشيرة إلى أن التقرير سيوفر توصيات مدعومة بالبيانات لصنّاع السياسات في المنطقة.
كما أكدت الوزيرة على أهمية ربط الأمن الغذائي بقضايا التغير المناخي، مشيرة إلى محور الغذاء ضمن المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي"، الذي يشرف عليه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) كشريك تنفيذي، من خلال مشروعات تستهدف تعزيز مرونة نظم الغذاء وتكاملها مع مسارات التحول الأخضر.
واختتمت الوزيرة حديثها بالإشارة إلى توسيع الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات دولية كالأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، فضلًا عن الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذه الشراكات تمثل ركيزة أساسية لدعم سياسات الأمن الغذائي والتغذية في مصر والمنطقة، في ظل التحديات العالمية المتفاقمة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.