جرى الثلاثاء بمقر المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالرباط، التوقيع على اتفاق تعاون بين هذه الأخيرة ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، يقضي بطبع 3 آلاف نسخة من المصحف المحمدي الشريف بطريقة “برايل”، وتوزيعها على المكفوفين وضعاف البصر داخل المغرب وخارجه.
وحسب بلاغ مشترك توصلت به هسبريس، فإن هذا الاتفاق في نسخته الثالثة يأتي في إطار الشراكة المستمرة بين المؤسستين، ويهدف إلى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية من الولوج المباشر والمستقل إلى كتاب الله، وتعزيز مشاركتهم في الحياة الدينية بشكل فعال.
وأفاد البلاغ بأن هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الإستراتيجية للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، التي تترأسها الأميرة للا لمياء الصلح، والرامية إلى ترسيخ قيم الإدماج وتكافؤ الفرص، خاصة في مجالات العبادة والمعرفة الدينية.
ومن المنتظر أن يتم توزيع النسخ المطبوعة بطريقة “برايل” مجانا على المستفيدين في مختلف جهات المملكة، إلى جانب إرسال كميات منها لفائدة المكفوفين المسلمين في عدد من الدول الإفريقية؛ ما يعكس بعدا تضامنيا وقاريا للمشروع.
ويجسد هذا الاتفاق، حسب البلاغ عينه، نموذجا للتعاون المؤسساتي المثمر، ويبرز حرص مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف على توسيع دائرة المستفيدين من المصحف؛ من خلال تكييفه مع احتياجات الفئات الخاصة، تماشيا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان العدالة والمساواة بين المواطنين.
وفي ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز هذا التعاون مستقبلا، بإطلاق مبادرات جديدة ترسخ مكانة المغرب كرائد في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتدعيم حضوره كفاعل إنساني وإشعاعي على الصعيدين الوطني والإفريقي.
