أخبار عاجلة
"الوينرز" تحشد 5000 ودادي بفيلادلفيا -

وفاة بطولية لشاب مغربي بإيطاليا

وفاة بطولية لشاب مغربي بإيطاليا
وفاة بطولية لشاب مغربي بإيطاليا
وفاة بطولية لشاب مغربي بإيطاليا
صورة: أرشيف
هسبريس من الرباطالثلاثاء 17 يونيو 2025 - 21:05

استأثر حادث وفاة مراهق مغربي في إيطاليا، لا يتجاوز الـ16 من العمر، أثناء محاولته إنقاذ سائحين أجنبيين كانا على وشك الغرق في منطقة “ليدو ديلي إستينسي” بمحافظة “فيرارا”، باهتمام وسائل الإعلام الإيطالية، التي سلطت الضوء على شجاعة هذا اليافع المغربي الذي ضحّى بحياته لإنقاذ أشخاص لا يعرفهم، مركّزة أيضا على الغموض الذي بات يلف هذه القضية، خاصة بعد اختفاء السائحين اللذين حاول الضحية إنقاذهما مباشرة بعد الحادث، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق للبحث عنهما والحصول على إفادتهما حول هذه القضية.

وتعود تفاصيل هذا الحادث إلى أواخر الأسبوع الماضي، لما كان القاصر المغربي، الذي يعيش في محافظة “روفيغو” بعدما وصل إلى الأراضي الإيطالية قبل ثلاث سنوات فقط، يسبح رفقة بعض أصدقائه باستعمال دراجة مائية، في منطقة قريبة من “قناة لوغونوفو” على ساحل منطقة “ليدو ديلي إستينسي”، قبل أن يسمع نداء استغاثة من سائحين (رجل وامرأة) كانا على وشك الغرق في هذه المنطقة المعروفة بتياراتها المائية القوية.

وحسب مصادر إعلامية تناولت الخبر، فإن المراهق المولود في المغرب لم يتردد في محاولة إنقاذ السائحين، ما دفعه إلى القفز في المياه متوجّهًا نحوهما، غير أنه، بسبب ضعفه في السباحة، اختفى عن أنظار أصدقائه الذين كانوا يراقبون الوضع، قبل أن يُعثر عليه ميتًا في وقت لاحق، بعدما لم تُسعف كل جهود الإنعاش والإغاثة في إنقاذ حياته.

وحسب المصادر ذاتها، فقد حضرت قوات السواحل والدرك (الكاربينييري) إلى مكان الواقعة، وتم إبلاغ المدعي العام في منطقة “فيرارا”، الذي أمر بوضع جثة الضحية رهن إشارة السلطات القضائية لإجراء تشريح محتمل للوقوف أكثر على ملابسات هذا الحادث الأليم، الذي أثار تعاطفًا كبيرًا في أوساط المصطافين والمواطنين الإيطاليين الذين كانوا شهودًا عليه.

وأضفى اختفاء السائحين اللذين حاول الضحية المغربي إنقاذهما، واللذين يُعتقد أنهما يبلغان من العمر 20 و30 سنة، غموضًا على هذا الحادث؛ إذ لم يتم تسجيل أي إفادة أو شهادة لهما في محاضر خفر السواحل الذين يتولّون التحقيق في هذا الحادث، ولا يزالان مجهولي الهوية بالنسبة للسلطات.

ونقلت وسائل إعلام عن مورينو أوجيري، وهو السباح المنقذ الذي تولّى إنقاذ هذين السائحين، قوله: “أنا من أنقذتهما وأعدتهما إلى منطقة آمنة يمكن الوقوف فيها، ثم عدت مباشرة إلى المياه لأنهم أبلغوني بوجود شخص ثالث تحت الماء، وعندما انتهت العملية، بشكل مأساوي بالنسبة للشاب المغربي، كان السائحان قد غادرا المكان بالفعل”.

وحسب المصادر عينها، فإن رواية السائحين اللذين حاول المراهق المغربي إنقاذهما ما زالت غائبة، فيما جرى الاستماع إلى والده الذي كان مفجوعًا بما وقع، مشيرة إلى أن جثة الراحل ما تزال في مستودع الأموات بمستشفى “كونا” بمحافظة “فيرارا”، في انتظار قرار الادعاء العام بهذا الشأن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الهلال السعودي يتفاوض مع مهاجم أوروبا قبل كأس العالم للأندية
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية