أجرى محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إيفاريست نغامانا، الذي يقوم حاليا، على رأس وفد رفيع المستوى، بزيارة عمل هامة إلى المملكة المغربية، للمشاركة في المؤتمر البرلماني الاقتصادي المغرب–سيماك، المزمع تنظيمه يوم الجمعة المقبل بمدينة العيون.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لبحث مختلف أوجه التعاون المتعدد القائم بين المملكة المغربية والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار أبرز رئيس مجلس المستشارين المكانة الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للقارة الإفريقية وللتعاون جنوب–جنوب، ولاسيما مع بلدان وسط القارة، منوها بالعلاقات الجيدة التي تجمع البرلمان المغربي ببرلمانات الدول الست المشكلة لهذا التجمع البرلماني الفاعل.
وفي السياق ذاته أكد ولد الرشيد أن هذه الزيارة تُعد عربون أخوة وصداقة، والتزاما مشتركا بمواصلة الحوار الذي أُطلق خلال شهر يناير من هذا العام، والعمل والتشاور وتبادل الرؤى والخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، سعيا إلى تحقيق مواكبة برلمانية فعالة للجهود الحكومية المبذولة في المغرب ودول المنطقة، من أجل إرساء وتعزيز شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف؛ كما شدد على الدور الإستراتيجي لهذه الدينامية في دعم مسار التكامل الإفريقي، وإرساء أسس وحدة إفريقية حقيقية.
وفي هذا السياق ذكّر رئيس مجلس المستشارين بالجهود القيمة التي ينهض المجلس، مشيدا على الخصوص بالمنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبرلمان مجموعة دول سيماك، الذي ستحتضنه مدينة العيون يوم الجمعة 20 يونيو الجاري، بشراكة بين الطرفين، وبتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
كما استحضر ولد الرشيد، باهتمام بالغ، مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين خلال شهر يناير المنصرم، التي تشمل تنمية التعاون في مجال العلاقات البرلمانية، من خلال تبادل الخبرات في كل المجالات ذات الأولوية، وتعزيز آليات الدبلوماسية البرلمانية والحوار جنوب–جنوب.
من جهته أكد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، إيفاريست نغامانا، أن هذه الزيارة تروم تعزيز التعاون والصداقة بين برلمان المجموعة والبرلمان المغربي، بالنظر إلى الدور الهام الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في هذا الإطار؛ كما توجه بالتحية إلى الملك محمد السادس، مثمنا الدور الريادي الذي يقوم به في تعزيز التعاون جنوب–جنوب بين بلدان القارة الإفريقية، وتثمين المبادرات الأطلسية الرائدة، من خلال إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يترجم الرؤية الإستراتيجية للمغرب في جعل أقاليمه الجنوبية مركزا اقتصاديا مندمجا في محيطه الإفريقي، إلى جانب مشروع أنبوب الغاز المغرب–نيجيريا.
وبهذه المناسبة أكد إيفاريست نغامانا دعم أعضاء المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، التي تضم الكاميرون، تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، وغينيا الاستوائية، الثابت لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، مجددا تطلع برلمان المجموعة إلى توطيد أواصر التعاون والتشاور مع برلمان المملكة المغربية.
وحضر هذا اللقاء، على الخصوص، لحسن حداد، النائب الرابع لرئيس المجلس، ويحفظه بنمبارك، النائب الخامس، وسالم بنمسعود، محاسب المجلس، ومحمد رضى الحميني، أمين المجلس، والأسد الزروالي، الأمين العام لمجلس المستشارين، ومنصور لمباركي، مدير ديوان الرئيس، وسعد غازي، مدير العلاقات الخارجية والتواصل.
