
أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، أن بعض الأطفال، خاصة الإناث اللاتي ينشأن وسط إخوة ذكور، قد يكتسبن صفات وسلوكيات ذكورية عن غير قصد، وهو ما يُشاهد كثيرًا في شكاوى الأمهات حول بناتهن اللواتي يتصرفن بعدوانية أو يظهرن ميولاً للسيطرة أو العنف في اللعب.
استشاري صحة نفسية تقدم نصائح هامة لطلاب الثانوية العامة
وقالت د. شبانة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، في إجابتها على سؤال متصلة تعاني ابنتها من الكوابيس: "الطفلة قد تكون واقعة تحت ضغط بيئي لا تُدركه، لكنها تتفاعل معه لاشعوريًا، وجودها بين إخوة ذكور قد يجعلها تميل إلى تقليدهم في اللعب والتصرفات، لكن الأخطر هو تعرضها لمحفزات سلبية مثل ألعاب إلكترونية عنيفة أو ممارسات تخويف من الإخوة – حتى لو كانت على سبيل المزاح – فذلك يترك أثرًا عميقًا يظهر في صورة فزع ليلي أو سلوكيات مضطربة".
وأضافت: "الحل لا يكون بعزل الطفلة عن إخوتها، فذلك غير واقعي، ولكن بنقلها يوميًا أو جزئيًا إلى بيئة تربوية هادئة – مثل الحضانة – تُمكنها من اكتساب السلوك الأنثوي المتزن، وتوفير بدائل ألعاب آمنة ومناسبة لمرحلتها العمرية، مع اهتمام الأم بجعل وقت النوم هادئًا وخاليًا من أي مؤثرات بصرية أو صوتية مقلقة".
وفي السياق نفسه، انتقلت د. ولاء شبانة للحديث عن طرق المذاكرة المثلى، خاصة في موسم الامتحانات، مؤكدة أن أسلوب المذاكرة أهم من عدد ساعات المذاكرة، والطلاب يحتاجون إلى ضبط إيقاعهم البيولوجي والنفسي، فلا يصح قلب الليل نهارًا أو حشو الدماغ بلا مراجعة أو فهم.
وتابعت: "أفضل وقت للحفظ هو قبل النوم مباشرة، حيث تكون الذهن أقل تعرضًا للمشتتات، وتثبيت المعلومات يكون أقوى، كما أن استخدام الحواس معًا أثناء المذاكرة – كأن يقرأ الطالب بصوت مسموع ويركز بصريًا – يُساعد في رسوخ المعلومات"
أهمية التدريب على الامتحانات في أجواء تحاكي اللجنة الفعلية
وشددت على أهمية التدريب على الامتحانات في أجواء تحاكي اللجنة الفعلية: "حل النماذج ليس فقط للاطلاع، بل يجب أن يكون بوقت مضبوط دون أي مساعدات، وكأن الطالب داخل اللجنة بالفعل، لأن ذلك يدرب العقل على الالتزام بالزمن، ويكسر الرهبة من الورقة الامتحانية
وقدمت نصيحة موجزة للطلاب: "راجع، لا تذاكر من الصفر.. ركز على العناوين الكبيرة، وتعلم كيف تحفز ذاكرتك لا كيف تجهدها.. لا تقارن نفسك بغيرك، فكل عقل وله بصمته".