أخبار عاجلة
شعبية سون تمنع رحيله عن توتنهام -

حرب رقمية موازية بين الإيرانيين والإسرائيليين على منصات التواصل

حرب رقمية موازية بين الإيرانيين والإسرائيليين على منصات التواصل
حرب رقمية موازية بين الإيرانيين والإسرائيليين على منصات التواصل

منذ يوم الجمعة، 13 يونيو، تحولت منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها إكس، فيسبوك، يوتيوب، وتيك توك، إلى ساحات معارك رقمية ملتهبة بين إيران وإسرائيل. وتحولت التغريدات، ومقاطع الفيديو، والمنشورات الساخرة لأسلحة لا تقل فتكًا عن الصواريخ الباليستية أو المسيرات، حيث يتنافس الطرفان لفرض رواياتهما وكسب عقول الملايين. 
وأشارت شبكة سي إن إن الإخبارية إلى أن هذه الحرب الرقمية، الممزوجة بالدعاية، والسخرية الحادة، والهجمات السيبرانية، كشفت عن جانب فكاهي أحيانًا، وبعد إنساني في أحيان أخرى، لكنه يعكس صراعًا شرسًا على الهيمنة الإعلامية، وبرزت التغريدات العربية التي وصفت الأرض الإسرائيلية بـ"المسلوبة" ودعت إيران لاستهداف الأبنية والتعامل مع الأرض بشيء من الحنان، إلى جانب منشورات ساخرة ضد إسرائيل عبر المنصات، تعكس انتقادات لاذعة لسياساتها، وأوجه متعددة للصراع الدائر.

إسرائيل تطلق الشرارة الأولي: دعاية موجهة إلى طهران

وفقًا لصحيفة الباييس الإسبانية، أطلقت إسرائيل حملات دعائية باللغة الفارسية عبر إكس وفيسبوك، مستغلة قيود الإعلام الإيراني لمخاطبة الجمهور الإيراني. وركزت حسابات إسرائيلية على إبراز ضعف النظام الإيراني، مضخمة احتجاجات مزعومة في طهران. وروجت منشورات رسمية من إسرائيل على منصة إكس، كما نقلت نيويورك تايمز، لعملية "الأسد الصاعد"، التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مع تأكيدات من نتنياهو بأن إسرائيل "دمرت قلب البرنامج النووي الإيراني". وعلى فيسبوك، نشرت صفحات إسرائيلية رسمية فيديوهات تُظهر اعتراض صواريخ إيرانية، مرفقة بعبارات مثل: "القبة الحديدية تحمي سماء إسرائيل".

وفي ضربة رمزية، اخترقت إسرائيل بث التلفزيون الإيراني أثناء نشرة على الهواء مباشرة، كما أفادت نيويورك تايمز. ورصدت التايمز منشورات إسرائيلية على إكس وفيسبوك روجت لهذا الاختراق كدليل على التفوق السيبراني، لكنها ركزت على الدعاية أكثر من السخرية.

إيران ترد: فيديوهات تُشعل السخرية

ردت إيران بحملات رقمية عبر إكس ويوتيوب، معتمدة على فيديوهات توثق انتصاراتها ضد الأهداف الإسرائيلية. وقالت صصحيفة لوموند الفرنسية إن حسابات إيرانية نشرت على تيك توك مقاطع قصيرة تُظهر صواريخ تُطلق نحو إسرائيل، وردت إسرائيل بمنشورات دعائية على إكس وفيسبوك تُبرز فشل الصواريخ الإيرانية، لكنها تجنبت السخرية المباشرة، مفضلة إبراز قوتها العسكرية.

منشورات ساخرة ضد إسرائيل: موجة انتقاد عبر المنصات

على الرغم من الدعاية الإسرائيلية، اجتاحت منصات التواصل موجة من المنشورات الساخرة ضد إسرائيل، تعكس انتقادات لسياساتها العسكرية. على تيك توك، نشر الممثل الأمريكي جاكوب بيرجر في 16 يونيو 2025 مقطع فيديو ساخر، وهو يرقص على أنغام أغنية عربية، معلقًا: "هكذا أحتفل عندما أسمع أن إيران أرسلت المزيد من الهدايا إلى إسرائيل"، وفقًا لموقع سبوتنيك الروسي، واضار الفيديو، الذي حصد ملايين المشاهدات، جدلًا بين اتهامات بـ"الاستفزاز" وتأييد لسخريته من التصعيد الإسرائيلي.

وعلى فيسبوك، نشرت صفحات دولية منشورات ساخرة من نتنياهو بعد تصعيد يونيو 2025. وتضمن منشور من حسابات فلسطينية صورة لنتنياهو مع تعليق: "أهرب على فين؟ إيران بالسما ونتنياهو تحت الأرض!"، حاصدًا آلاف التفاعلات، وعلى يوتيوب، انتشرت مقاطع قصيرة تُسخر من فشل إسرائيل في صد كل الصواريخ الإيرانية، مع تعليقات مثل: "القبة الحديدية؟ مثل شبكة الصياد! كلها ثقوب"، لكن العديد منها حُذف بحجة "انتهاك معايير المجتمع"، من قبل إدارة فيسبوك.
وبرزت التغريدات العربية على منصة إكس كجزء حيوي من الحرب الرقمية، خاصة تلك التي وصفت الأرض الإسرائيلية بـ"المسلوبة" ودعت إيران لاستهداف الأبنية بنبرة ساخر، وحصدت آلاف الإعجابات تغريدة مرفقة بصورة لمبنى في تل أبيب، علقت: "إيران، من فضلك.. الأرض فلسطينية، البنايات بس إسرائيلية، اضربوا برفق، وقالت بي بي سي إن هذه التغريدات عكست مزيجًا من السخرية والغضب، معبرة عن رفض الاحتلال بأسلوب فكاهي.

هجمات سيبرانية: حرب خفية تُلهم السخرية

لم تقتصر الحرب على المنشورات، بل امتدت إلى هجمات سيبرانية أضافت بُعدًا كوميديًا ومخيفًا. وفقًا لشبكة غيه بي سي- أستراليا، أرسلت إيران رسائل تهديد إلى هواتف إسرائيلية: "سنحول ليل إسرائيل إلى جحيم!"، لكن تأثيرها كان محدودًا، مما أثار سخرية على منصة إكس، فعلق أحدهم: "إيران ترسل تهديدات عبر الرسائل النصية SMS؟ يبدو أنها اشتركت في باقة رخيصة!". 
وكانت إسرائيل قد عطلت بث التلفزيون الإيراني، كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز، مما دفع بمنشورات دعائية إسرائيلية على فيسبوك للتباهي بالتفوق السيبراني، وقال بعض المغردين: "إيران تقوم بالبث، ولكن زر إيقاف البث في يد إسرائيل"، وعبر تيك توك، سخر مستخدمون من الهجمات السيبرانية الإيرانية الفاشلة، مع مقطع يُظهر شاشة خطأ وتعليق: "إيران تحاول اختراق إسرائيل، بس نسيت كلمة المرور! ".

الذكاء الاصطناعي: سلاح التضليل المضحك

أصبح الذكاء الاصطناعي سلاحًا في حرب التضليل، حيث أنتجت إيران وإسرائيل فيديوهات مزيفة. على يوتيوب، وحُذفت مقاطع إيرانية بحجة "انتهاك المعايير"، بينما انتشرت تعليقات ساخرة على إكس: "إسرائيل تستخدم فوتوشوب لتدمير إيران". وكان تقرير رويترز قد كشف أن صورة فضائية إسرائيلية لقاعدة إيرانية مدمرة  اتضح أنها مزيفة، مما دفع مغردًا للقول: "إسرائيل وإيران يلعبان سيمي سيتي SimCity، بس محدش بيفوز!".

على فيسبوك، سخرت منشورات من الدعاية الإسرائيلية، خاصة بعد تقارير الجزيرة عن حذف محتوى فلسطيني، ما دفع مستخدمًا للتعليق: "إسرائيل تدمر غزة وفيسبوك يدمر الحقيقة!"، حاصدًا آلاف التفاعلات.

حرب رقمية بلا فائز وحقيقة ضائعة

أشارت التايمز إلى أن الحرب الرقمية بين إيران وإسرائيل معركة للسيطرة على الروايات عبر إكس، وفيسبوك، ويوتيوب، وتيك توك. وتفوقت إسرائيل تقنيًا، لكن منشورات ساخرة ضد سياساتها، مثل فيديو جاكوب بيرجر على تيك توك وتعليقات "أهرب على فين" على فيسبوك، كشفت عن غضب عالمي، ممزوج ببُعد فكاهي وسياسي. وقال تعليق على إكس يلخص المشهد: "إيران وإسرائيل يتقاتلان، والعالم يصنع المنشورات الساخرة!"، أي أن الحقيقة غرقت وسط التضليل، تاركة الفضاء الرقمي ساحة للفوضى.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كانوا رايحين لجنة امتحانات.. تماثل 4 مصابين في حادث مراقبي الثانوية العامة بقنا للشفاء
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية