أثارت السلطات الفرنسية غضب إسرائيل عندما أغلقت أجنحة خمس شركات إسرائيلية كبرى في معرض باريس الجوي (لو بورجيه)، وهذه الشركات هي: إلبيط سيستمز، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (IAI)، ويوفيجن، وأيرونوتيكس، بسبب عرضها أسلحة هجومية.
وقد أقامت السلطات حواجز سوداء حول الأجنحة لمنع العرض، بعد رفض الشركات الامتثال لتعليمات وكالة أمنية فرنسية بإزالة الأسلحة الحركية، وفقصأ لصحيفة لوفيجارو الفرنسية.
وردت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعهد برفع دعاوى قضائية ضد القرار، واصفة إياه بـ"الشائن وغير المسبوق" ومدفوع بـ"اعتبارات سياسية وتجارية".
وأشار المدير العام للوزارة، اللواء أمير بارام، إلى أن القرار "معادٍ للسامية بشكل صريح وفج"، متهمًا فرنسا بمحاولة استبعاد الصناعات الإسرائيلية الناجحة لصالح نظيرتها الفرنسية.
وقال بارام: "لن نتراجع، نحن نتقدم بطلبات قضائية اليوم"، في إشارة إلى نية إسرائيل مقاضاة المنظمين (وفقًا لموقع صحيفة يو بي آي).
وأكد يواف تورجمان، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل، أن "تغطية أنظمتنا بستائر سوداء لا تخفي تأثيرها، بل تكشف عن إزعاج البعض من نجاحنا"، مضيفًا أن هذا الإجراء "إهانة لإسرائيل وفشل في المبادئ" (وفقًا لموقع صحيفة يو بي آي).
وفي المقابل؛ دافعت الخارجية الفرنسية عن القرار، مشيرة إلى أنها أبلغت إسرائيل مسبقًا بشروط منع عرض الأسلحة الهجومية، وهي تعليمات زعمت أن السفارة الإسرائيلية وافقت عليها، لكن مصدرًا دبلوماسيًا إسرائيليًا نفى وجود اتفاق رسمي وفقًا لموقع صحيفة يو بي آي.
وأكد مسؤول فرنسي أن الحواجز ستُزال بمجرد امتثال الشركات للقواعد، بينما أشار متحدث باسم إلبيط سيستمز إلى أن السلطات لم تكتفِ بتغطية الأسلحة، بل أغلقت الأجنحة بالكامل وفقًا لصحيفة لو موند).
يأتي هذا الحدث في سياق توترات متصاعدة بين فرنسا وإسرائيل، خاصة بعد هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو 2025، والذي أثار ردود فعل متبادلة بين البلدين.
كما يعكس إجراءات مماثلة سابقة، حيث حاولت فرنسا في يونيو 2024 منع إسرائيل من المشاركة في معرض يوروساتوري بسبب انتقادات لحرب غزة، لكن محكمة فرنسية أمرت بالسماح بالمشاركة في الأيام الأخيرة.
ورغم ذلك، لا توجد تقارير إضافية من يونيو 2025 تؤكد تقدم إسرائيل فعليًا برفع دعاوى قضائية، مما يشير إلى أن التهديد القضائي ربما ظل في إطار التصريحات وفقًا لقناة فرانس 24.
