البنك الآسيوي للاستثمار يعزز حضوره في الشرق ...

البنك الآسيوي للاستثمار

يعتزم "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية" توسيع نشاطه الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على قطاعات التكنولوجيا، والبنية التحتية المعتمدة على التقنيات الحديثة، إضافة إلى الطاقة المتجددة والمشاريع الخضراء، بحسب ما صرّح به المدير المالي للبنك، أندرو كروس، في مقابلة مع قناة "الشرق" على هامش المنتدى الرابع لصندوق أوبك للتنمية الدولية المنعقد في فيينا.

وأوضح كروس أن البنك قدّم تمويلات بقيمة 700 مليون دولار لمشاريع في سلطنة عمان، كما يشارك في مشاريع داخل السعودية، ويستثمر في مشاريع للطاقة المتجددة في مصر. وأكد أن دور البنك لا يقتصر على التمويل فقط، بل يشمل أيضاً تقديم الخبرات الفنية والمعرفية.

وكان البنك قد دخل إلى المنطقة لأول مرة في سبتمبر 2021، عندما استثمر 90 مليون دولار في صندوق "أبردين ستاندرد وإنفستكورب" المخصص للبنية التحتية في دول الخليج، مع التركيز على المشاريع البيئية والاجتماعية، إلى جانب استثمارات في قطاع النقل، الطاقة المتجددة، وتحلية المياه.

وفي تصريحات سابقة لرئيس البنك، جين لي تشون، أوضح أن البنك ينشط حاليًا في السعودية، الإمارات، مصر، عُمان وقطر. وتشمل مشاريعه في المنطقة تطوير خدمات النطاق العريض للاتصالات في عُمان، مشروع لتحلية مياه البحر في السعودية بالتعاون مع الهيئة السعودية للمياه، ومبادرات في مجال معالجة النفايات وإنتاج الطاقة المتجددة في مصر.

وأكد كروس اهتمام البنك بالمساهمة في تنفيذ مشروع ربط دول الخليج بشبكة سكك حديدية، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع في تعزيز الترابط الإقليمي وخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار سعي دول الخليج لإنشاء شبكة قطارات لنقل البضائع، بما في ذلك مشروع "الجسر البري" الذي يربط شرق وغرب السعودية.

وعلى الصعيد الدولي، كشف كروس أن البنك يعتزم استثمار 75 مليار دولار حتى عام 2030 في مشاريع البنية التحتية، تضاف إلى 60 مليار دولار استُثمرت بالفعل منذ تأسيسه. وأشار إلى أن البنك يرتبط بشراكات مع عدة مؤسسات دولية، من ضمنها "صندوق أوبك للتنمية الدولية"، حيث يتعاون الطرفان في ستة مشاريع، إلى جانب شراكات مع بنوك وصناديق تنموية أخرى.

وأضاف كروس أن عدد الدول المساهمة في البنك ارتفع إلى 110 دول، مقارنة بـ75 عند التأسيس، ما يتيح للبنك العمل في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل أميركا اللاتينية. وأكد أن البنك يسعى إلى توزيع محفظته التمويلية بالتساوي بين القطاعين الحكومي والخاص.