استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، 17 يونيو 2025، خلال التعاملات الآسيوية، بعد أن شهدت تراجعًا ملحوظًا في الجلسة السابقة، في ظل تصاعد الضبابية بشأن احتمالية تورط الولايات المتحدة في النزاع الدائر بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي أبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب حذر.
وبلغ سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية نحو 3400 دولارًا، وسط تحركات محدودة للمستثمرين الذين يقيّمون مخاطر التوسع العسكري في الشرق الأوسط، مقابل مؤشرات على تهدئة أمريكية نسبية عبر القنوات الدبلوماسية.
الذهب بين ضغوط الهبوط ودعم المخاطر
كان الذهب قد فقد بعض مكاسبه أمس، متأثرًا بتقارير أمريكية تُشير إلى أن إدارة الرئيس ترامب لا تعتزم التدخل المباشر عسكريًا، ما خفّف من المخاوف بشأن اتساع رقعة النزاع إلى مواجهة إقليمية شاملة.
ومع ذلك، لا تزال التحركات نحو الذهب ملحوظة كملاذ آمن، خصوصًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن:
مصير المنشآت النووية الإيرانية بعد استهدافها.
ردود الفعل الدولية تجاه الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
موقف القوى الكبرى مثل الصين وروسيا في حال تطور الصراع.
تحركات المستثمرين وانتظار التصريحات
يراقب المستثمرون حاليًا عن كثب تطورات الموقف في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي البنوك المركزية، وعلى رأسهم محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل التباين بين سياسات التشديد النقدي وبين الحاجة إلى استقرار الأسواق وسط التوترات الجيوسياسية.
وتشير التحليلات إلى أن الطلب الفعلي على الذهب كأصل تحوطي سيظل قويًا إذا ما استمرت الحرب لفترة أطول أو توسعت جغرافيًا، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى العودة فوق مستوى 3500 دولارًا للأونصة.
أداء المعادن الثمينة الأخرى
الفضة استقرت عند مستوى 42.8 دولارًا للأونصة.
البلاتين تراجع بنسبة طفيفة إلى 1040 دولارًا.
البلاديوم حافظ على مكاسبه الأخيرة مدعومًا بارتفاع الطلب الصناعي.
تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستظل عرضة لتقلبات حادة في المدى القصير، مع ميل للارتفاع في حال تطور الصراع أو صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، فيما قد تشهد ضغوطًا بيعية مؤقتة إذا ما تأكد انحسار التوتر وعودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.