
ترامب , أعلن مسؤول أمريكي اليوم أن الرئيس لن يوقع على مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة السبع، والذي يتضمن دعوة صريحة إلى تهدئة التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. البيان، الذي اطلعت عليه وكالة “رويترز”، يؤكد على ضرورة حماية استقرار الأسواق العالمية، وبالأخص أسواق الطاقة، مع التشديد في الوقت ذاته على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد.
وبينما أبدى عدد من دبلوماسيي كندا وأوروبا دعمهم لمسودة البيان، أصر ترامب على موقفه الرافض، معتبرًا أن التوقيت واللغة المستخدمة لا يتماشيان مع خطته في التعامل مع الملف الإيراني، ما تسبب في استمرار النقاشات داخل القمة دون التوصل إلى توافق نهائي بشأن هذه النقطة الحساسة.

دعوة مفاجئة من ترامب لإخلاء طهران وتحذير من النووي الإيراني
في موقف مفاجئ أثار ردود فعل واسعة، دعا الرئيس الأمريكي عبر منصته “تروث سوشيال” إلى الإخلاء الفوري للعاصمة الإيرانية طهران. جاءت هذه الدعوة بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة وتزايد المخاوف الدولية من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق.
وقال : “كان يجب على إيران أن توقع على الاتفاق الذي عرضناه عليهم… يا له من عار، ويا له من إهدار للأرواح البشرية”. وأضاف بتحذير شديد اللهجة: “ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررت ذلك مرارًا وتكرارًا!”، مؤكدًا أن هذه القضية لا تقبل التهاون من وجهة نظره.
الدعوة لإخلاء طهران اعتُبرت بمثابة مؤشر على توقعات أمريكية بتصعيد عسكري محتمل في العمق الإيراني، أو على الأقل تحرك أمني كبير في الأيام المقبلة، ما يعكس حجم التوتر السائد في المنطقة.

ترامب يأمر مجلس الأمن بالتوجه لغرفة العمليات
صرحت شبكة فوكس نيوز الأمريكية فجر الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي أمر مجلس الأمن القومي بالتوجه على الفور إلى غرفة عمليات البيت الأبيض الليلة.
في تصريحاته الصحفية على هامش قمة مجموعة السبع، أكد الرئيس الأمريكي أن إيران ارتكبت خطأ استراتيجيًا بعدم توقيع الاتفاق النووي عندما عُرض عليها في وقت سابق، موضحًا أنه كان من الأفضل لطهران التفاوض قبل بدء الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.

إيران في مفترق طرق: بين التفاوض والتصعيد
وأضاف: “كما قلت سابقًا، أعتقد أن اتفاقًا سيتم توقيعه، أو أن شيئًا ما سيحدث قريبًا. ولكن في النهاية، سيحدث اتفاق، وسيكون من الغباء أن ترفض إيران هذا المسار”.
تشير تصريحاته إلى اعتقاده بأن طهران باتت الآن أكثر استعدادًا للتفاوض، ربما نتيجة الضغط العسكري والسياسي المتزايد، لكنه في الوقت ذاته لا يستبعد سيناريوهات التصعيد إذا ما استمرت إيران في تجاهل التحذيرات الأمريكية، خاصة فيما يخص برنامجها النووي.