أفادت تقارير، أن إيران أرسلت "رسائل عاجلة" تُشير إلى رغبتها في إنهاء تبادل الضربات مع إسرائيل والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرسائل وُجهت إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء من دول عربية ومسؤولين في أوروبا والشرق الأوسط.
وأكدت إيران في رسائلها انفتاحها على العودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي، "طالما لم تنضم الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية".
في تصعيد عسكري غير مسبوق في الشرق الأوسط، أطلقت إيران، مساء اليوم، موجة كثيفة من الصواريخ الباليستية استهدفت بشكل مباشر مدينة تل أبيب، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في مناطق متفرقة داخل إسرائيل، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين اندفعوا نحو الملاجئ.
ووفقًا للمعلومات الأولية، تمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض عدد كبير من الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب أهدافًا داخل تل أبيب، مما تسبب في أضرار مادية دون تأكيد وجود خسائر بشرية حتى الآن.
إيران تحذر سكان تل أبيب وتتوعد بالمزيد
وفي تطور لافت، دعت السلطات الإيرانية سكان تل أبيب إلى مغادرة المدينة فورًا، محذرة من استمرار الهجمات واتساع رقعة العمليات العسكرية.
ويأتي هذا التصعيد عقب سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، أوقعت عشرات القتلى بينهم قيادات عسكرية.
الحرس الثوري الإيراني: مستمرون حتى "تدمير إسرائيل"
وبحسب بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني، فإن أكثر من 370 صاروخًا تم إطلاقها حتى الآن ضمن عملية أطلقت عليها طهران اسم "الرد الإيراني الساحق"، مؤكدًا أن الهجمات ستستمر حتى "تدمير إسرائيل بالكامل"، على حد تعبير البيان.
إسرائيل تتوعد برد انتقامي واسع
من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إيران ستدفع ثمنًا باهظًا إذا استمر التصعيد، مؤكدة في مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي سيشن ردًا مماثلًا لما نفذته تل أبيب في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وقد أسفرت الهجمات الإيرانية المتواصلة عن مقتل 24 إسرائيليًا وإصابة نحو 600 آخرين، ما دفع القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى إعلان حالة التأهب القصوى.
تحذيرات إقليمية ودولية من اتساع رقعة الحرب
وفي ظل تصاعد التوتر، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من تبعات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، معتبرًا أن التصعيد العسكري يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع قادم، ومشددًا على ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة عبر تحرك دولي عاجل.
المنطقة على شفا حرب شاملة
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تزداد مخاوف انزلاق الشرق الأوسط نحو حرب شاملة قد تتسع لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية، في ظل عجز واضح عن احتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.