إسرائيل وإيران لا يشتركان في حدود برية مباشرة، وتفصل بينهما آلاف الكيلومترات، حيث تقف بينهما دول مثل العراق وسوريا والأردن، وهذا الواقع الجغرافي يعني أن الخلاف العسكري بين البلدين يتم من خلال عمليات ليست مباشرة، وغالباً من خلال وكالات وميليشيات موالية لإيران تنشط في تلك الدول، أو من خلال مسارات جوية وبحرية.
وبالحديث في سياق التوتر الحالي، تتخذ إيران عدة خطوات لترسيخ ما يطلق عليه "الإمام الشرقي"، وذلك عن طريق دعم الجماعات المسلحة في لبنان ("حزب الله") وسوريا والعراق واليمن ("الحوثيون").
كما أن تلك الجماعات تقوم بشن هجمات ضد إسرائيل انطلاقاً من أراض مجاورة، بينما تحاول طهران القيام بتوجيه الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة من خلال الأجواء الخليجية أو العراقية والسورية باتجاه أهداف في الأراضي الإسرائيلية.
كما يدرك الجيش الإسرائيلي هذه الديناميكية، لذلك فهو يعزز أمن حدوده الشمالية الشرقية بتدعيم نقاط انتشاره في الضفة وغور الأردن، وتحصين الحدود مع سوريا ولبنان، ضمن استراتيجية لمنع انتقال الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي المجاورة.
من الناحية الجوية، شهدت أجواء المنطقة غلقًا متكررًا أو تجنبًا لمسار الرحلات التجارية فوق العراق وسوريا والأردن للابتعاد عن مسارات الصواريخ، حيث رصدت عدة دول خطورة الصدامات المحتملة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.