الاثنين 16 يونية 2025 | 12:38 مساءً

محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت
أكد محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت، أن الإمارات باتت اليوم أحد أهم المراكز العالمية في صناعة اليخوت الفاخرة، مستندة إلى تاريخها البحري العريق، وبنيتها التحتية المتطورة، ودعم الدولة للصناعات المرتبطة بالواجهات البحرية.
وفي مقابلة مع قناة CNBC عربية، أوضح الشعالي أن ارتباط الإمارات بالبحر ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد تاريخي وثقافي، مما ساعد على نشوء صناعة بحرية متقدمة في الدولة، انعكست إيجابًا على الاقتصاد من خلال الاستثمارات والسياحة والتوظيف.
تكامل اقتصادي وسياحي مع البنية البحرية
وأشار الشعالي إلى أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات ساهمت في ترسيخ صناعة اليخوت، لا سيما مع وجود أكثر من 10 مراسي كبيرة وعدد كبير من المراسي الصغيرة، مما يجعل الإمارات أكثر دول آسيا احتواءً للمراسي البحرية. كما تسهم هذه المراسي في استقطاب حوالي 100 يخت زائر سنويًا من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الحركة السياحية والاقتصادية.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
صناعة ذات أثر اقتصادي واسع النطاق
وفي ما يتعلق بالصادرات، كشف الشعالي أن جلف كرافت تصدّر حاليًا نحو 70% من إنتاجها إلى خارج المنطقة، بعد أن كانت تعتمد بشكل رئيسي على السوق المحلي والخليجي. وتُعد الولايات المتحدة، أوروبا، وأستراليا من أبرز الأسواق المستهدفة في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن أسعار اليخوت تختلف بشكل كبير، حيث تبدأ من مليون درهم إماراتي وقد تصل إلى 120 مليون درهم، موضحًا أن أكبر يخت أنتجته جلف كرافت حتى الآن يبلغ طوله 54 مترًا.
الاستدامة والوقود البديل: تحديات وفرص
تطرق الشعالي إلى التحديات البيئية في الصناعة، مؤكدًا أن الانبعاثات الناتجة عن اليخوت تمثل نسبة ضئيلة عالميًا (0.005%)، إلا أن التأثير على البيئة البحرية يجعل الاستدامة أولوية. وأشار إلى أن الشركة بدأت بالفعل بالتحول نحو استخدام الكهرباء والطاقة الشمسية، وتتطلع في المستقبل إلى تبني الهيدروجين كوقود بديل، في انتظار توفر البنية التحتية اللازمة.
تأثير الرسوم الجمركية وأزمات التوريد العالمية
وحول التحديات الاقتصادية العالمية، أكد الشعالي أن الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات قد ترفع كلفة التصدير بنحو 20% إلى 30%، ما قد يؤثر على قرارات الشراء لدى العملاء. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الشركة بدأت التحول نحو أسواق بديلة مثل جنوب شرق آسيا، لتقليل الاعتماد على سوق واحد.
وفيما يتعلق بسلاسل الإمداد، أوضح الشعالي أن جلف كرافت تصنّع 80% من مكونات اليخت داخليًا، بما في ذلك النجارة، الأثاث، الرخام، والمعادن، مما يعزز استقلالية الشركة ويحميها من تقلبات الأسواق العالمية، لا سيما في أوروبا التي تشهد تحديات كبيرة في سلاسل التوريد بسبب الحرب في أوكرانيا ونقص العمالة.
استثمارات توسعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي
أعلنت جلف كرافت عن استثمار أكثر من 40 مليون درهم إماراتي في مشاريع جديدة، تشمل: مركز صيانة يخوت كبيرة في عجمان (يفتتح في سبتمبر 2025)، مصنع جديد في جزر المالديف قيد التطوير، توسعة مصانع القوارب السريعة (SilverCat) على الواجهة البحرية.
كما وقّعت الشركة مؤخرًا اتفاقية مع شركة أميركية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، لتوظيف التقنية في إدارة سلاسل التوريد ورفع كفاءة الإنتاج.
جلف كرافت: علامة تجارية إماراتية عالمية
واختتم الشعالي بالقول إن جلف كرافت باتت اليوم علامة تجارية معترف بها عالميًا في صناعة اليخوت، وأن الشركة تسعى باستمرار للتوسع وفتح أسواق جديدة، مشيرًا إلى أن متوسط مبيعات الشركة السنوية يتراوح بين 500 و600 مليون درهم، مع توقعات بنمو 25% خلال السنوات الخمس المقبلة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.