قال اللواء سمير فرج إننا نتابع اليوم الثالث من العمليات القتالية بين إيران وإسرائيل، موضحًا أن أي عملية عسكرية لا بد أن يكون لها هدف محدد.
وذكر فرج في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الهدف الإسرائيلي كان القضاء على القدرات النووية الإيرانية ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي، عبر تدمير منشآتها النووية بالكامل في المقابل، لم يكن لدى إيران هدف واضح لتدمير القدرات النووية الإسرائيلية، بل سعت إلى إيقاع أكبر خسائر ممكنة داخل إسرائيل، خاصة في البنية التحتية، لإيصال رسالة إلى الشعب الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء نتنياهو ارتكب خطأ استراتيجيًا كبيرًا بمهاجمة إيران".
وأضاف: "إيران نقلت منشآتها النووية إلى مناطق جبلية خلال العامين الماضيين، ما يصعب استهدافها بالوسائل العسكرية الإسرائيلية الحالية، وبالتالي أصبحت إسرائيل بحاجة إلى دعم أميركي يشمل قنابل موجهة خارقة للتحصينات".
وواصل: "الولايات المتحدة لن تتدخل في هجوم مباشر ضد إيران، لأن ذلك سيحولها إلى طرف في النزاع ويعرض قواعدها العسكرية في المنطقة للرد الإيراني ومعظم القواعد الأميركية في المنطقة ذات طابع لوجيستي وليست مؤهلة للقتال، باستثناء قاعدتين فقط واحدة في قطر، والأخرى في تركيا وتحتوي على رؤوس نووية".
وذكر: "الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، لن تشن هجوما ضد إيران، بل ستمارس دور الوسيط لوقف إطلاق النار، كما حدث سابقًا بين الهند وباكستان والرئيس الأمريكي ترامب يسعى إلى تحقيق السلام في ملفات متعددة كأوكرانيا والشرق الأوسط، رغبة في الحصول على جائزة نوبل للسلام".
وحول ميزان المكاسب والخسائر، قال فرج: "بشكل قاطع إيران هي الطرف الأكثر تفوقًا حتى الآن، والعاصمة الإسرائيلية تل أبيب لم تتعرض لقصف بهذا الحجم منذ عام 1948، والمواطنين، بمن فيهم رئيس الوزراء والسفير الأميركي، لجؤوا إلى الملاجئ، وهو مشهد غير مسبوق في تاريخ إسرائيل".
وعند سؤاله عن خسائر إيران من حيث عدد العلماء والقادة العسكريين المستهدفين، قال فرج: "هؤلاء يمكن تعويضهم أما الأثر النفسي والسياسي لضرب تل أبيب والقدس وحيفا، فهو غير مسبوق، ويؤكد أن إيران استطاعت أن تحدث تأثيرًا استراتيجيًا بالغًا في المجتمع الإسرائيلي".