توفي مقاول خمسيني صباح اليوم السبت داخل مستشفى، عقب نقله من مقر احتجازه إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وذلك في أعقاب اتهامه بالمشاركة في أعمال حفر يشتبه أنها لأغراض التنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، أثناء زيارة رسمية لوزير الثقافة.
وأفادت مصادر طبية بأن المقاول شعر بآلام حادة أثناء وجوده في الحجز، قبل أن يتدهور وضعه الصحي بشكل سريع.
وعلى الرغم من نقله إلى المستشفى ومحاولة إسعافه، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاته لاحقًا، مشيرين إلى أن السبب الطبي المباشر هو هبوط حاد في الدورة الدموية.
وكانت الواقعة قد تفجرت عندما عثر فريق المتابعة على حفرة عميقة داخل إحدى غرف القصر، يتجاوز عمقها أربعة أمتار، ما أثار الشكوك بوجود نشاط غير مشروع للتنقيب عن الآثار.
وقد أسفر ذلك عن أضرار إنشائية بالغة، أبرزها هبوط أرضي طال الشارع المجاور، إضافة إلى تسرب مياه جوفية إلى غرفة الكهرباء.
وبحسب ما تم تداوله، فإن وزير الثقافة المصري فوجئ خلال جولته الرسمية داخل القصر بأعمال الحفر الجارية دون تصريح أو علم الجهات المختصة، مما دفعه إلى اتخاذ قرار فوري بإحالة عدد من مسؤولي الهيئة العامة لقصور الثقافة للتحقيق.
على إثر ذلك، أمرت النيابة العامة بحبس خمسة من المشتبه بهم، من بينهم المقاول المتوفى، إلى جانب أربعة موظفين من شركة المقاولات المشرفة على أعمال الترميم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
