
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن الصيادلة كقوة مهنية مدنية تدعم القيادة السياسية المصرية في قراراتها السيادية، خاصة في ظل اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران، واحتمالات توسعها وتأثيرها على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مصر تقف بمؤسساتها وشعبها وجيشها في حالة يقظة وطنية كاملة، الجميع يراقب تحركات القيادة السياسية الذي يتعامل بحكمة وثبات في لحظة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط.
أكد الدكتور محمد عصمت أنه في ظل هذا المشهد الإقليمي المضطرب، يُعلن صيادلة مصر بمختلف مواقعهم، في النقابات والمؤسسات والمستشفيات والمصانع، عن وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية، في أي قرار تتخذه لحماية الأمن القومي، وصون مصالح الدولة، والحفاظ على استقرار الوطن.
أوضح الدكتور محمد عصمت أن الصيادلة يدركوا أن القرار في مثل هذه الأزمات لا يُبنى على العاطفة، بل على الحسابات الدقيقة، والموازين الإستراتيجية، والتقديرات السيادية، ولذلك يجددوا التأكيد على الوقوف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في أي خطوة سياسية أو عسكرية أو دبلوماسية تتطلبها اللحظة، وثقتهم في القيادة ليست مطلقة فقط، بل واعية ومبصرة.
شدد الدكتور محمد عصمت، على أن دعم الصيادلة لا يقف عند التصريحات، بل التحرك على الأرض بما يلي: رفع جاهزية سلاسل الدواء والمستلزمات الحيوية استعدادًا لأي طوارئ إقليمية، وتأمين البدائل المحلية تحسبًا لأي اضطرابات قد تحدث في الاستيراد أو النقل، والمشاركة في التوعية المجتمعية لمواجهة الشائعات أو محاولات التشكيك في موقف الدولة، والاستعداد التام للعمل الميداني في حال التعبئة لأي خدمات صحية أو إغاثية وطنية.
أشار إلى رفضهم أن يتم جرّ مصر لمربعات الفوضى أو ردود الفعل العاطفية، أو الاستدراج لمعارك إعلامية أو توجيهات خارجية مشبوهة، مؤكدًا أن مصر أولًا وفوق كل اعتبار، وصيادلة مصر ليسوا مراقبين بل مشاركون في المعادلة الوطنية، وإذا قررت القيادة السياسية المصرية التحرك، فهم أول من يقفوا على الجبهة الصحية والمجتمعية واللوجستية، وإذا رأت القيادة أن الانتظار هو الخيار، فهم الحُماة في الداخل، بالعلم والانضباط والدعم الكامل، مشيرًا إلى أن صيادلة مصر لا يجيدوا الصراخ في الميادين، لكن يعملوا في صمت، لأنهم يؤمنوا أن الوطن لا يُصان بالشعارات، بل بالمواقف.